Site icon هاشتاغ

الكهرباء الغائبة تحول برادات السوريين إلى خزانات دافئة.. والاعتذارات لم تمنع “فساد” المؤن

ناشد مواطنون سوريون الحكومة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استمرار انقطاع الكهرباء عن أغلب مناطق دمشق وريفها لأكثر من 8 ساعات متواصلة مطالبين بكشف السبب والتعويض عن الأضرار .
ليخرج بعدها وزير الكهرباء غسان الزامل بويسوق مجموع من المبررات والاعتذارات عبر إذاعة “شام إف أم ” موضحا عدة أسباب أدت إلى انقطاع التيار ومضاعفة التقنين منها نقص كميات الغاز وحاجة محطات التوليد إلى إعادة تأهيل التي تحتاج بحسب الوزير إلى شهور .
وقال الزامل: خروج مجموعة توليد من محطة محردة و محطة بانياس هو سبب سوء الوضع الكهربائي خلال اليومين الماضيين بسبب عطل.
واشتكى عدد من المواطنين من تأثير الانقطاع المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة فتساءلت إحدى الناشطات على “فيسبوك” عن حلول لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة عند أطفالها مع انعدام الكهرباء لتشغيل “المراوح” قائلة : “صبايا حدا يقلي كيف عم ينامو ولادكن بلا كهربا وبهيك جو الأولاد ضاجو من كتر الحمّام… وياحرام عندي بنتي أربع سنين كل ربع ساعة بترجعلي كلا مي من العرق والشوب”.
بينما نشر آخرون عن خسارتهم للمؤن التي احتفظوا بها في الثلاجة فقالت إحدى أعضاء مجموعة على “فيسبوك” :”كلو انكب عندي اللحمة والكبه والبرك و مونة سنه كامله والله ليوم كلشي بالبراد عندي انكب بالزبالة يعني والله لواحد شو بدو يحكي بدنا كهربا..
وحول المؤن والثلاجات الدافئة لم يعد إلا القليل من السوريين الآملين بتحسن الكهرباء يعتمد على الثلاجات في حفظ الأطعمة على المدى الطويل مرجعين ذلك لعدم ثقتهم بها في السنوات الأخيرة فقالت سوسن وهي أم ل4 أطفال:” تعلمت درس انو ما موّن بالفريزة شي لا فول لا بزاليا لا ملوخية ..كله تيبيس طبعا اذا توفر!! واللحمة بالوقية من بعد ما كبيت المونة وخسرت مصاري وجهد وتعب”.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لرمي المؤن في القمامة وصورا لتحويل الثلاجات إلى خزن ومنها للأحذية ..كصورة للتعبير عن سخريتهم وغضبهم من وضع الكهرباء.
وتتأثر معظم أعمال المواطنين من انقطاع الكهرباء وخصوصاً باعة المثلجات واللحوم والحليب وكل الأطعمة التي يفرض بقاءها صالحة اضطرار صاحبها للجوء الى مصدر طاقة غير الكهرباء و الأشيع منه مولدات الوقود مع رفع أسعار السلع للتعويض عن مشقة الحصول على الوقود وسعره.
ولا يقتصر ضرر انقطاع الكهرباء على السلع الغذائية بل يمتد لكل المصابين بالزلات التنفسية المعتمدين على أجهزة الارذاذ المنزلية والأوكسجين وأيضا تؤثر بشكل رئيسي على انقطاع المياه عن الكثير من القرى والمناطق ولاسيما في الساحل السوري.
مقاضاة الوزارة
وحول إمكانية مقاضاة وزارة الكهرباء عن الأضرار التي تسببها في كل انقطاع غير مأذون أو مبرر ، فتنص المادة 164 في القانون المدني على المسؤولية التقصيرية وتقول :”كل خطأ سبب ضرراً للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض” ولكنها لم تميّز المسؤول بأن يكون شخص أو جهة حكومية مما يؤكد أحقية المتضررين بالحصول على تعويض وخصوصا أن المادة 175 توضح أن كل جهة مسؤولة في التعويض عن الأشخاص التابعين لها مازالت تملك السلطة لرقابتهم وتنص: يكون المتبوع مسؤولاً عن الضرر الذي يحدثه تابعه بعمله غير المشروع، متى كان واقعاً منه في حال تأدية وظيفته أو بسببها، و تقوم رابطة التبعية، ولو لم يكن المتبوع حراً في اختيار تابعه متى كانت له عليه سلطة فعلية في رقابته وفي توجيهه.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام  https://t.me/hashtagsy
Exit mobile version