“لفلي حشيش” وهكذا يصرح المسؤول في سورية !

تسببت عقوبة وزارة التربية لمديرة مدرسة سعد بن عبادة في دمشق بوضع مدير تربية دمشق سليمان اليونس بموقف محرج كشفت من خلاله مثالا صغيرا عن طريقة تعاطي المسؤول مع القضايا التي تهم الناس.

فالعقوبة التي فرضها وزير التربية بعد جولة في المدرسة وسماعه لتفاصيل فضيحة ترديد الطلاب لأغنية “لفلي حشيش” في الباحة كذّبت تصريح مدير التربية الذي قال في وقت سابق إن المقطع مفبرك وأن الطلاب لم يرددوا الأغنية الهابطة في المدرسة.

إذا وزارة التربية رغم كل ما يمكن أن يقال من انتقادات حول تحركها بعد انتشار الفضيحة على صفحات “الفيسبوك” إلا أنها اعترفت بالحقيقة وعالجت الموضوع لكن بعد أن تورط مدير تربيتها بتصريحات نقلتها الكثير من وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين لا تستند الى تحقيق فعلي في مقطع الفيديو المتداول، وربما مبنية على تحليل أو توقع شخصي وهو الأمر الذي يؤحذ على مسؤول في هكذا موقع ويدفع للاعتقاد أنه هكذا أسلوب قد ينسحب على بقية المسؤولين الذي يتحفوننا كل فترة بتصريح عجائبي يثير ردود أفعال كبيرة في الشارع السوري.

مدير التربية قال في تصريحه إن مدرسة سعد بن عبادة تعرف بالنزاهة والعراقة، لكن مهلا!! هل هناك مدرسة في سورية تعرف بغير النزاهة وغير العراقة؟ وهل غناء الطلاب لأغنية هابطة يجعل المدرسة توصف بغير النزاهة وغير العراقة ؟.

كما دعا مدير التربية المواطنين إلى التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها !! وهنا نتذكر تصريحات المسؤولين حول الصفحات الخارجية التي تنشر الأخبار الكاذبة كلما حدثت مشكلة أو قضية فساد شغلت الرأي العام في سورية وبالتالي الأحرى من مدير التربية ومن بقية المسؤولين التأكد هم أولا من صحة المعلومات قبل نشرها كي لا نصدق أن بهذه الطريقة فقط يصرح المسؤولون في سورية.