Site icon هاشتاغ

سوريا.. القبض على متورطين بـ”سرقة القرن” ومرسوم جزائي مرتقب يطال المعتدين على الشبكة الكهربائية

سوريا..مرسوم جزائي مرتقب يطال المعتدين على الشبكة الكهربائية

سوريا..مرسوم جزائي مرتقب يطال المعتدين على الشبكة الكهربائية

هاشتاغ – خاص

علم “هاشتاغ” من مصادر مطلعة أن قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على عدد  كبير من المتورطين في سرقة كابلات التوتر العالي قرب محطة دير علي، المعروفة بسرقة القرن، والتي وصل طولها إلى 35 كم.

وقالت المصادر إنه تم ضبط أكثر من نصف المسروقات التي كانت مخبأة في مستودعين؛ أحدهما يقع طريق السويداء، فيما الآخر يقع في مدينة حلب.

ووفقا للمصادر نفسها، تم تسليم الكمية السليمة من الكابلات المسروقة إلى وزارة الكهرباء، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أمرين؛ الأول هو مكان صهر الكابلات المخصص لاستخراج النحاس، حيث تفيد المعلومات الأولية

بأن عملية الصهر تهدف إلى إعادة تدوير الكابلات القديمة وبيعها باعتبارها كابلات جديدة إلى وزارة الكهرباء نفسها!

أما العامل الثاني الذي تبحث فيه التحقيقات، فهو كيفية السرقة في وضح النهار لخط من الكابلات يبلغ طوله 35 كم، وتوريد المسروقات إلى مصنعين في محافظتين مختلفتين، وقطع سيارات الشحن التي تحمل المسروقات لمئات الكيلومترات.

في سياق متصل، صرحت مصادر في وزارة العدل لـ “هاشتاغ” أن الوزارة أنهت دراسة صك تشريعي يُعاقب المعتدين على الشبكات الكهربائية.

وأكدت المصادر أن العقوبة ستكون بالحبس بين 10 و13 سنة، بالإضافة إلى غرامة خمسة أضعاف قيمة المسروقات.

ومن المرجح أن تتم مناقشة الصك التشريعي، الذي سيصدر بموجب مرسوم غالباً، ضمن اجتماع مجلس الوزراء “الاستثنائي” يوم الأحد القادم قبيل عيد الفطر ليتم إقراره وإرساله الى رئيس الجهمورية لكي يصدر بموجب مرسوم، وذلك بسبب عدم وجود دورة منعقدة لمجلس الشعب.

ووفقا لمصادر متابعة لملف سرقات الكابلا الكهربائية، فإن هذه الجريمة لم تعد تندرج ضمن التصرفات الفردية أو السرقات العادية. بل بات التعدي على الشبكة الكهربائية مهنة لها حُماتها ولهم “فروعهم” ودورياتهم، وليس بوسع أحد سرقة الكابلات النحاسية إلا بعد موافقتهم!

وشهدت سنوات الحرب سرقات هائلة لا يمكن إحصاؤها من الكابلات الكهربائية، نتيجة غياب الأمن عن معظم المناطق السورية حينها، إلا أن ما يميز السرقة الأخيرة والتي وصفت بأنها “سرقة القرن” فهو وقوعها في وقت يفترض أنه يتسم ببسط الأمن وعودة الهدوء إلى معظم المناطق وخاصة دمشق وريفها   التي تم فيها سرقة كابلا توتر عالي بجانب إحدى أهم محطات الكهرباء في سوريا (محطة دير علي) وبطول يصل إلى 35 كم

Exit mobile version