Site icon هاشتاغ

المقاومة تعلن انتهاء مهلة الشهرين.. ما احتمالات حرب واسعة النطاق؟

مرت مهلة الشهرين التي منحتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لـ”إسرائيل” لتنفيذ تفاهمات التهدئة، التي جرى التوصل إليها بوساطة قطرية دون أن تلتزم الأخيرة بتعهداتها التي قطعها على نفسه.

وذكرت صحيفة “القدس”، أنه ومع انتهاء المهلة، يتوقع أن تذهب المقاومة الفلسطينية، وتحديداً “حركة حماس” إلى تسخين المشهد بوتيرة مسحوبة خلال الأيام والأسابيع المقبلة من أجل إعادة الضغط على “إسرائيل” لإلزامها بتنفيذ التفاهمات التي تنصلت منها.

ومن أجل هذا، تقول “القدس”: فتحت حماس خطوط اتصالات مع الوسطاء من أجل الضغط على “اسرائيل” لإلزامها بتنفيذ هذه التفاهمات خشية من انزلاق الأمور نحو جولة جديدة من التصعيد تقود المنطقة نحو حرب واسعة النطاق، في ظل موجة التطبيع الحالية.

وتوقع مراقبون للشأن الفلسطيني والعسكري في غزة، أن تشهد ساحة القطاع جولة جديدة من التصعيد على غرار مماطلة وتسويف الاحتلال بتعهداته بشأن تخفيف الحصار المفروض، وتنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى من ضمنها محطات معالجة المياه، وحل أزمة الكهرباء، وخلق فرص عمل، والسماح بعبور العمال إلى الأراضي المحتلة.

من جانبه، ذكر الكاتب والباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة، وفق ما نقلته “القدس”، أن “ما جرى يعكس بشكل واضح أن الاحتلال لعب على عامل الوقت وماطل في تنفيذ ما جرى التوصل إليه في آب الماضي بوساطة قطرية”.

وقال أبو زبيدة: “الاحتلال غير جاهز لموضوع التصعيد وحاول المراوغة بتقديم التفاهمات الأخيرة، وهو يعلم أن الأمور الاستراتيجية والكبرى مثل مشروع الغاز تحتاج إلى وقت طويل وهو يسوف في بقية الإجراءات، أما المقاومة فهي منحت “اسرائيل” مهلة لمدة شهرين لتثبت التزامها والآن الكلمة للمقاومة”.

وأشار إلى أن “جميع الأطراف تنتظر ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الامريكية، لتحديد المسارات التي سيشهدها الميدان خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن المقاومة غير معنية بالوصول لحالة الحرب الشاملة كونها ستسبب أزمات ونكسات جديدة على شعبنا”.

وبين أبو زبيدة، أن “المقاومة من خلال الضغط الذي تقوم به معنية بتخفيف الأزمات عن الناس، وتحسين الأوضاع المعيشية دون الوصول إلى المواجهة المفتوحة”. موضحاً أن “المقاومة ترى في بعض وسائل الضغط طريقة لإلزام الاحتلال في تنفيذ التفاهمات”.

ولا يستبعد الباحث في الشأن العسكري “فرضية المواجهة العسكرية، فالمقاومة لن تصمت هي الأخرى واللعب على خيط رفيع ليس من السهل ضبطه في كل مرة”.

Exit mobile version