Site icon هاشتاغ

تعرف على النظافة “العقلية” وكيف يمكن أن تغير يومك بالكامل؟

نقوم يوميا بتنظيف الأسنان والاستحمام، و تدخل هذه الأمور ضمن النظافة الشخصية، ولكن هل تعلم أن هناك نوع آخر من النظافة؛ تسمى النظافة العقلية، فما هي وهل نمارسها؟

النظافة العقلية ضرورية لكل فرد في المجتمع، من خلال العادات الإيجابية التي تسمح له بالحفاظ على التوازن الداخلي.

فما هي النظافة العقلية؟

النظافة العقلية هي مجموعة من الأنشطة التي تسمح للشخص أن يكون متوازنا مع بيئته الاجتماعية الثقافية.

هذه الإجراءات تحاول منع ظهور السلوكيات التي لا تتكيف مع الأداء الاجتماعي وتضمن التكيف النفسي الضروري للموضوع للتمتع بصحة نفسية جيدة.

كم مرة تمارس النظافة العقلية؟

قال بروديريك سوير، أخصائي علم النفس السريري في لويزفيل بولاية كنتاكي:

“سواء كان لديك قلق معين أو كنت تحاول فقط قضاء يومك بشكل أفضل قليلاً، فإن ممارسة النظافة العقلية لمدة 15 دقيقة كل صباح سيمكنك من الحفاظ على صحتك العقلية.”

تأتي النظافة العقلية في شكل خفض مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر الرئيسي.

وهي ممارسة يومية مقصودة للتخفيف من التوتر لا تجعلك تشعر بتحسن اليوم فحسب.

وتشير الدراسات إلى أنها قد تحسن رفاهيتك في وقت لاحق من الحياة.

ويمكن أن تؤدي زيادة مستويات الكورتيزول إلى عدد من المضاعفات الصحية الجسدية، وفقًا لبحث أجري في عام 2020.

ووجدت دراسة أجريت عام 2016 أن النظافة العقلية تحسن المرونة الصحية لدى كبار السن.

ويشرح سوير لماذا يجب أن تكون جزءًا من روتينك وكيف يمكنك دمجها في حياتك.

15دقيقة كل صباح تكفيك

إذا كنت متوترًا ومرهقًا، فإن تخصيص 15 دقيقة في صباحك للاسترخاء يبدو مجرد عقبة أخرى في قائمة مهامك.

يقول سوير : “إن هذه الإضافة ستجعل الوصول إلى باقي القائمة أسهل”. مضيفا، أن الأمر لا يتعلق بعدم وجود وقت لديك، فلديك وقت لأشياء كثيرة، وإذا استطعنا فعلاً (ممارسة اليقظة الذهنية) على مدار اليوم، فإن صحتنا العقلية تحتاج إلى قدر أقل من طاقتنا.

ويوضح سوير، إذا بدأت يومك متوتراً، فعادةً ما يكون هذا هو الأساس الذي ستعود إليه بقية اليوم، وعندما تبدأ بعقل صافٍ ومرتاح، يكون لديك نقطة مرجعية هادئة يمكنك العودة إليها.”

وأضاف سوير، أن ممارسة النظافة العقلية مثل تنظيف المرآة والنظر إليها”.

وتابع، عندما نفعل هذه الأشياء كل يوم، فإننا بشكل أساسي” نمارس الشعور بالسعادة، ومن ثم، يمكن لهذا بدوره أن يجعلنا نشعر بمزيد من الثقة عند ظهور مواقف حياتية مرهقة.”

1- جرب أنشطة جديدة

الخطوة الأولى في تحسين الصحة العقلية هي تجربة أنشطة مختلفة – أي شيء يجلب الهدوء ويقلل من الكورتيزول.

ومجرد تعلم كيفية التعامل مع تلك المساحة الداخلية وتنميتها بوعي”.

للبدء، خصص 15 دقيقة في الصباح كل يوم كوقت للتوقف والتركيز عن قصد على رفاهيتك الداخلية.

الأشياء التي تملأ بها ذلك الوقت يمكن أن تكون تلك التي تفعلها كل يوم على أي حال ولكنها تجعلك أكثر استرخاءًا

مثل شرب قهوة الصباح ببطء مع بعض الأنفاس العميقة أو تبديل محطة راديو اخبارية بأخرى تبث الموسيقى التي تستمتع بها أثناء تنقلاتك.

أيضا، الجلوس في الخارج أو المشي أو التمدد قد يساعد أيضا في تغيير الأمور.

الشيء المهم هو الاستمرار في تجربة أنشطة جديدة حتى تجد شيئًا يناسبك.

2- تتبع شعورك بعد أول تجربة

وينصح سوير بكتابة اليوميات.

وقال “إن التدوين يمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على موقف إيجابي إذا لم تحصل على الفور على النتائج التي تأملها من ممارستك.

وأضاف سوير: “إنك تقوم برحلة إلى هذه الأشياء من خلال ممارستك الخاصة لتجربة الأشياء بشكل حدسي.

ثم إذا لم تنجح، فلا بأس بذلك واكتب ذلك فقط”.

3- انتبه لما تحتاجه في أوقات مختلفة

سوير يشير الى أن الأمور لا تنجح طوال الوقت، ويمكن لمراقبة ما تحتاجه في سياقات مختلفة أن تحدث فرقًا كبيرًا.

“لذلك إذا كان لديك يوم عمل به الكثير من الاجتماعات، فربما تحتاج إلى أن تكون أكثر نشاطًا وحيوية.

ويضيف، أن ذلك قد يعني تخصيص 15 دقيقة لتناول جرعة من الإسبرسو في يوم ما أو القيام بتأمل تركيز في يوم آخر.

4- النظافة العقلية …أضف بعض الوقت للاسترخاء خلال اليوم حسب الحاجة

في النهاية، قد لا تبدو تلك الـ15 دقيقة في الصباح مهمة روتينية، وقد ترغب في المزيد منها على مدار اليوم.

ويقترح سوير إضافة بعض النشاط البدني منخفض التأثير، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو اليوجا، على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version