أعطت وزارة الخارجية الأميركية الإذن لشركة النفط الإيطالية إيني Eni وشركة ريبسول الإسبانية Repsol، في شحن النفط الفنزويلي إلى أوروبا في أقرب وقت الشهر المقبل لتعويض الخام الروسي.
شرط رئيسي
من المتوقع أن تحصل الشركتين على كمية قليلة من النفط، ولن يكون لها تأثير قوي على أسعار النفط العالمية، بحسب ما نقلت مصادر “رويترز”.
وذكرت المصادر، أن إعطاء “الضوء الأخضر” من قبل واشنطن لاستئناف تدفقات النفط الفنزويلي المجمدة منذ فترة طويلة إلى أوروبا يمكن أن يوفر “دفعة رمزية” للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقالت، إن وزارة الخارجية الأميركية لشركتي الطاقة الأوروبيتين، اللتين لديهما مشاريع مشتركة مع شركة النفط الفنزويلية التي تديرها الدولة، ويمكن أن تحسب شحنات الخام على أنها ديون غير مدفوعة وأرباح متأخرة.
وأشارت المصادر، إلى أن الشرط الرئيسي هو أن النفط المستلم “يجب أن يذهب إلى أوروبا لا يمكن إعادة بيعه في مكان آخر”.
النفط مقابل الدين
تعتقد واشنطن أن شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA لن تستفيد مالياً من هذه المعاملات الخالية من النقد، على عكس مبيعات النفط الحالية لفنزويلا إلى الصين. بحسب المصادر.
وقالت المصادر، إن وزارة الخارجية الأميركية أرسلت سراً رسائل إلى إيني وريبسول تقول إن واشنطن “لن تعترض” إذا استأنفا صفقات النفط مقابل الدين وجلب النفط إلى أوروبا، وأنهم لن يواجهوا أي عقوبات على أخذ شحنات النفط الفنزويلية لتحصيل الديون المعلقة.
حملة ضغط
أوقفت شركات النفط مقايضة النفط بالديون في منتصف عام 2020 في خضم حملة “الضغط الأقصى” التي شنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والتي خفضت صادرات النفط الفنزويلية.
“الأمل” الأمريكي
أصبحت الصين أكبر عميل للنفط الفنزويلي ، حيث يتم توجيه ما يصل إلى 70٪ من الشحنات الشهرية إلى مصافيها.
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يساعد الخام الفنزويلي أوروبا على خفض الاعتماد على روسيا وإعادة توجيه بعض شحنات فنزويلا من الصين.