Site icon هاشتاغ

تقرير أمريكي: الوجود العسكري الأمريكي في سوريا لم يعد مقبولا

رأت مجلة أمريكية، اليوم الخميس، أن إبقاء الولايات المتحدة قواتها في شمال سوريا، هو عذر لا يغتفر بزعم إتمام مهمتها الرامية لهزيمة تنظيم “داعش“.

وأشارت مجلة “أميريكان كونزيرفاتيف”، الأمريكية، إلى أن القوات الأمريكية كانت في مرمى النيران خلال العملية العسكرية التركية، الأسبوع الماضي في شمال سوريا.

ماهي مصلحة أميركا؟

كما اعتبرت أنه بصرف النظر عن المشكلات التي تسببها تركيا العضو في حلف “الناتو”، لا ينبغي لأي دولة أن تخاطر بالصراع مع حليف، دون مصلحة قوية في القيام بذلك.

وبالتالي، ووفقاً للمجلة، فإن تلك التطورات تطرح السؤال التالي: ما هي مصلحة الولايات المتحدة في البقاء في سوريا للعام الثامن؟.

تشوه المهمة

تماماً كما هو الحال في أفغانستان، تشوهت المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا.

كما تحولت على مر السنين من مهمة واضحة ومحدودة، إلى مهمة لا نهاية لها وغير قابلة للتحقيق، لذلك فإن البقاء هناك “عذر لا يغتفر”.

وأعربت المجلة عن اعتقادها، أن الحرب على الإرهاب، بطبيعتها ليست حرباً يمكن أن يتم كسبها بالقوة العسكرية وحدها، لأن “مقابل كل زعيم لداعش يقف خلفه آخر”.

أخطاء مستمرة

الأمر الذي يعكس أخطاء أمريكا في حربها المستمرة منذ عقدين في أفغانستان، وفقاً للمجلة.

واعتبرت المجلة، أنه بعد هزيمة الولايات المتحدة لحركة طالبان، كان يجب أن تنسحب من أفغانستان في عام 2002.

إلا أن القادة الأمريكيين استمروا في تشويه الهدف الأصلي.

كما ظلوا لمدة 19 عاماً، وتركوا القوات الأمريكية تقاتل وتموت من أجل بناء الدولة، وإرساء الديمقراطية.

حلفاء مؤقتون

وقالت المجلة: “يغذي صانعو السياسة هذا المفهوم الخاطئ، من خلال الاستمرار في إساءة تصنيف الأكراد على أنهم حلفاء للولايات المتحدة”.

وأضافت: “والحلفاء في زمن الحرب، هم حلفاء مؤقتون بطبيعتهم، إذ تنتهي التزامات الولايات المتحدة تجاههم بعد تحقيق الهدف المشترك”.

وأكملت: “سواء انسحبت الولايات المتحدة غداً أو خلال عام أو خلال عقد من الزمان، فإن التهديدات الخارجية للأكراد، لن تختفي عندما لا تكون الولايات المتحدة موجودة لحمايتهم إلى الأبد”.

صراع لا مصلحة فيه

ونبّهت المجلة في تقريرها، إلى أن وفاة جندي أمريكي بعد 3 سنوات من تحقيق الهدف، وهو عالق في مرمى نيران صراع لم يعد له مصلحة فيه.

معتبرة أنه لا ينبغي تعريض الجنود الأمريكيين لمخاطر لا داعي لها، بسبب سياسة يقودها القصور الذاتي أكثر من المصالح الوطنية.

وختمت المجلة بالقول: “في عام 2002، وصف الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش، تاريخ الصراع في أفغانستان بأنه نجاح أولي”.

مشيرة الى أن سنوات طويلة تلته من التعثر والفشل النهائي.

ولسوء الحظ، على الرغم من خسارة آلاف الأمريكيين لأرواحهم في هذه الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط، يبدو أن أمريكا لم تتعلم شيئاً.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version