كشف مصدر دبلوماسي غربي لصحيفة الوطن المحلية، أن المشاورات الخاصة بانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا متواصلة، وأن الجهود والاتصالات الدبلوماسية لعقد هذا الاجتماع مستمرة.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بين بأن هناك تقارباً في عدد من النقاط التي منعت حصول هذا الاجتماع حتى الآن.. ولفت إلى أن احتمالات عقد الرباعية باتت تتزايد.
وأشار المصدر إلى أن الضمانات التي أصرت عليها دمشق لجهة الثوابت التي حددتها والخاصة بضرورة الحصول على ضمانات من تركيا بالانسحاب من أراضيها ووقف دعم التنظيمات المسلحة مازالت على طاولة البحث.
ولفتت المصادر لفتت إلى ما جرى تسريبه عبر الإعلام الروسي عن استعداد تركيا لسحب قواتها في سوريا.. حيث كشفت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” بأن السلطات التركية مستعدة لمراجعة شكل وجود قواتها في سوريا.. من أجل تحفيز المفاوضات مع جارتها بشأن إعادة العلاقات الثنائية.
كما لفتت الصحيفة الروسية إلى أن التهديدات التركية ببدء عملية برية من أجل إقامة منطقة آمنة.. وإجراءات الطرد القسري لبعض اللاجئين، لم تعد تأتي أكلها من حيث كسب نقاط بين الناخبين.. خاصة عندما يَعِد خصومُ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حالة فوزهم بالتقرب إلى أقصى قدر ممكن من الحكومة السورية من أجل تحفيز العودة الجماعية للاجئين.. حيث أظهرت استطلاعات للرأي أجريت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت بأن 59% من الأتراك يؤيدون هذا الموقف.
وأمس حضر ملف التقارب السوري- التركي على رأس الملفات التي بحثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.. حيث تم تأكيد أهمية استمرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال المكتب الصحفي للكرملين، في بيان أمس إنه “تم خلال الاتصال التطرق إلى موضوع الأزمة السورية.. وجرى التأكيد على أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية- السورية”.
وأضاف البيان: “أكد الرئيس التركي، في هذا الصدد على الدور البناء للوساطة الروسية”.