Site icon هاشتاغ

تقديرا لخيانته وطنه .. “إسرائيل” تمنح زوجة انطوان لحد وسام شكر

حصلت “مينرفا”، زوجة أنطوان لحد، قائد جيش “لبنان الجنوبي” المعروف بـ”جيش لحد”، على وسام من قبل الجيش “الإسرائيلي”.
و انطوان لحد هو و عناصره خدموا إلى جانب “الإسرائيليين” بلبنان لأكثر من 20 عاما، وسام “حرب لبنان”.
وقال المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أفيخاي أدرعي على حسابه في “تويتر”: “لأن (إسرائيل) تعرف قيمة الصديق والحليف، تم منح أرملة قائد جيش لبنان الجنوبي الراحل أنطوان لحد، السيدة مينرفا، وسام حرب لبنان، من قبل الملحق العسكري في فرنسا، اعترافا بقيمة التعاون الذي أقيم بمواجهة الإرهابيين والحفاظ على أمن مواطني (إسرائيل) وجنوب لبنان من  المخربين الهمجيين، وتعزيز حسن الجوار”. بحسب تعبيرها.
يذكر أن لحد كان ضابطاً في الجيش اللبناني، غير انه انشق عنه وانضم لمليشيا “سعد حداد” ليتولى قيادة جيش لبنان الجنوبي التابع للاحتلال “الإسرائيلي” بعد وفاة حداد. وقد تعرض في الثمانينيات من القرن الماضي لمحاولة اغتيال على يد سهى بشارة التي حاولت تصفيته، فأصابته بطلقين ناريين في صدره وذراعه غير أنه نجا منها. وفي أيار/مايو 2014، أصدرت “محكمة الجنايات في لبنان الجنوبي” حكما غيابيا بالإعدام على لحد ورفيقه جورج طاشجيان الملقب بـ”طاجو”، بتهمة محاولة القتل العمد لحسن نصرالله بإطلاق النار عليه من سلاح حربي غير مرخص في مارس 1993.
وكان لحد قد انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس عقب الانسحاب “الإسرائيلي” من جنوب لبنان، حيث افتتح لنفسه مطعماً إلى جانب ما كان يتقاضاه من راتبه التقاعدي من الجهات الرسميّة “الإسرائيلية”، ليغيب عن الساحات الإعلامية نهائياً، إلى أن ظهر اسمه فجأة مع إعلان الإذاعة “الإسرائيلية” الرسمية نبأ وفاته عام 2015، مشيرةً إلى أنّه ستجرى له مراسم جنائزية رمزية في العاصمة الفرنسية على أن يدفن في مسقط رأسه قرية كفر قطرة في قضاء الشوف حسب وصيّته، وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات اللبنانيّة أصولاً. ما أثار جدلا واسعا في الشارع اللبناني حيث دعا النشطاء على فيسبوك الى اعتصام شعبي حينها تحت عنوان: “لمنع ادخال جثة العميل انطوان لحد الى لبنان”، كما برز على تويتر وسم “#انقبر_برا_لبنان” عبر فيه المغردون عن رفضهم لدفن لحد في لبنان.
Exit mobile version