Site icon هاشتاغ

انقطاع الإمدادات عبر البحر الأحمر يهدد إحدى أكبر الصناعات في أوروبا

تواجه صناعة الكيماويات في ألمانيا، وهي الأكبر في أوروبا، تحديات جديدة بسبب تأخر الشحنات عبر البحر الأحمر، الذي يعد ممراً حيوياً للتجارة العالمية.

فقد أدى تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة “أنصار الله” في اليمن على السفن المارة في المنطقة إلى تغيير مسارات النقل البحري، مما أثر سلباً على وصول الواردات الآسيوية المهمة إلى أوروبا، وزاد من تكاليف الوقود والشحن.

وتعتمد صناعة الكيماويات في ألمانيا، التي تحقق مبيعات سنوية تقدر بنحو 260 مليار يورو (282 مليار دولار)، على آسيا في نحو ثلث وارداتها من خارج أوروبا.

وتشمل هذه الواردات مواد خام ومنتجات نهائية تستخدم في مجالات متنوعة، بدايةً من قطع غيار السيارات والمعدات الهندسية إلى المواد الكيماوية ودُمى الأطفال.

وقالت جهات تعنى بقطاع الكيماويات إن الشحنات التي كانت تستغرق نحو 30 يوماً للوصول من آسيا إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أصبحت تستغرق نحو 44 يوماً بعد أن حولت شركات الشحن مسار السفن للعبور حول إفريقيا بعيداً عن المنطقة المضطربة.

وأضافت أن هذا التأخر يؤدي إلى نقص في المخزونات وتعطيل في الإنتاج وزيادة في تكاليف الوقود، التي لا يمكن تحميل العملاء سوى جزء منها.

وتأتي هذه الأزمة في الوقت الذي يتعرض فيه الاقتصاد الألماني بالفعل لضغوط بسبب الركود وارتفاع تكاليف العمالة والطاقة. ووفقا لستاندرد آند بورز غلوبال، يعتبر قطاع الكيماويات في أوروبا إلى جانب السيارات وتجارة التجزئة الأكثر عرضة للخطر في ظل انقطاع الإمدادات العالمية.

وتدق صناعة الكيماويات الألمانية ناقوس الخطر، وتطالب بحلول عاجلة لضمان استمرارية التجارة والإنتاج.

وتقول إنها تحتاج إلى تنويع مصادرها وشركائها التجاريين، وتحسين البنية التحتية اللوجستية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

Exit mobile version