Site icon هاشتاغ

مسؤولون يوضحون حقيقة انقطاع الأدوية في سوريا: تأثير العقوبات و”شطارة” تجار القطاع الخاص

هاشتاغ _ إيفين دوبا

نفى مدير مستشفى المواساة بدمشق، الدكتور عصام الأمين، وجود انقطاع للأدوية، في سوريا، مؤكداً في تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، وجود بديل عن الدواء المقطوع من الإنتاج المحلي السوري.

ووسط العقوبات المستمرّة على سورية، يحصل تأخير في توريد بعض أصناف الأدوية، حسب قول الأمين لـ”هاشتاغ”، لكن الحكومة السورية تسعى لتوفير الأدوية اللازمة، بما لا يؤثّر على حياة المرضى، خاصةً في المستشفيات الحكومية.

بدوره، قال مدير مستشفى المجتهد بدمشق، الدكتور أحمد عباس، إنّ مشكلة نقص الأدوية ليست خاصة بالمستشفيات الحكومية فقط، وإنّما هي مشكلة متعلقة ببلد كامل يتعرّض لعقوبات وضغوطات خارجية.

وأوضح عباس في تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، أنّ ما يحصل في بعض الأحيان، عبارة عن تأخير في استيراد بعض أنواع الأدوية، وهذه المشكلة يمكن لبعض التجار من القطاع الخاص توفيرها بسعر أعلى وبيعها للصيدليات الخاصة، وهنا تكمن المفارقة “الدواء غير موجود في المستشفيات الحكومية ومتوافر في الصيدلية القريبة منه”!.

مدير مستشفى الأطفال في دمشق، الدكتور رستم مكية، لم يخفِ في تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، وجود انقطاع لبعض أنواع الأدوية في المستشفى، الأمر “الذي يرهق إدارة المستشفى والعاملين فيه”، لعدم استطاعتهم في كثير من الأحيان تلبية المريض بالسرعة والوقت المطلوبين، وبالتالي يتعرّض عمل المستشفى إلى كثير من الانتقادات.

ويقول الدكتور مكية، إنّ حصر استجرار الأدوية عن طريق مصرف سوريا المركزي، يمكن أن يكون سبباً في تأخير وصول بعض الأدوية، وسط الظروف التي تمر بها سوريا، والعقوبات المفروضة على البلاد.

وعن هذه النقطة، يقول عضو الفريق الاستشاري السوري المعني بمواجهة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا لـ”هاشتاغ”، إنّه يجب البحث عن آلية جديدة بعيدة عن “الروتين” توفّر فيها الحكومة الدواء للمرضى “بعيدة عن الفساد والمفسدين” بما لا يؤثر على الإيجابية التي تملكها وزارة الصحة السورية، والمتمثّلة بمجانية الاستشفاء والطبابة، وهو ما تخلّت عنه العديد من الدول، وحافظت عليها سوريا رغم سنوات الأزمة، والعقوبات التي أول ما نالت قطاع الأدوية.

يشار إلى أنه في 15 من شهر آذار/ مارس الماضي، أعلنت وزارة الصحة السورية في بيانٍ لها عن توفر أصناف دوائية ذات نوعية خاصة لعدد من الأمراض المزمنة وتوزيعها مجاناً وبشكل فوري في الصيدلية المركزية ضمن مبنى الوزارة بدمشق.

ونوّهت الوزارة إلى أن ” الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا ما زالت تؤخر عملية استجرار الأدوية الاستيرادية وتسبّب عدم وصولها في الوقت المحدد”.

ويعاني مرضى بعض الأمراض المزمنة من انقطاع الدواء الذي يأخذونه من الجهات الحكومية نتيجة عدم وصوله للبلاد واستحالة تأمينه على النفقات الخاصة لارتفاع سعره.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version