ارتفعت حصيلة الوفيات جراء انهيار مبنى قيد الإنشاء في أبادان بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، قبل أيام إلى 34 شخصاَ.
ونقلت وكالة “ارنا” عن حاكم أبادان، إحسان عباس بور قوله، إن حصيلة الوفيات بلغت 34 شخصاَ.
10 طوابق
وانهار مبنى قيد الإنشاء مكون من 10 طوابق، في 23 الشهر الجاري، في آبادان، إحدى المدن الرئيسية في مقاطعة خوزستان الإيرانية.
وأوقفت السلطات الثلاثاء الماضي، عدة أشخاص بينهم رئيس بلدية آبادان و2 ممن شغلوا المنصب سابقا، إضافة الى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع، لاتهامهم بـ”المسؤولية” عن انهيار المبنى.
تحركات مسائية
ودفع انهيار المبنى المئات في آبادان ومدن أخرى من خوزستان، إضافة الى بعض المناطق الأخرى في إيران، للنزول الى الشوارع في تحركات مسائية خلال الأيام الماضية، حدادا على الضحايا وتضامنا مع عائلاتهم، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، وفق الاعلام المحلي.
مطالبات بالإقالة
وأفادت وكالة “فارس” الإثنين أن أهالي آبادان تجمعوا على مقربة من مكان انهيار المبنى، وعملوا على منع آية الله محسن حيدري، العضو المحلي في مجلس خبراء القيادة، من إلقاء كلمة.
ويعنى المجلس بانتخاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والاشراف على عمله وحتى إقالته وفق شروط معينة.
من جهتها، أفادت وكالة تسنيم أن بعض المتجمعين قاموا برمي كاميرا عائدة الى التلفزيون الرسمي أرضا، بينما دعت الشرطة الناس الى “ترك الشارع”.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن قيام قوات الأمن مساء الجمعة “باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق عيارات تحذيرية” لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا قرب موقع الانهيار.
محاسبة المسؤولين
وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين “غير الكفوئين” عن الكارثة.
وأكد القضاء المحلي توقيف 13 شخصا بينهم رئيس بلدية آبادان الحالي ورئيسا بلدية سابقان للمدينة، بشبهة “مسؤوليتهم” عن المأساة.
وأعاد انهيار المبنى في آبادان الى الأذهان حادثة وقعت مطلع العام 2017، تمثّلت بانهيار مبنى “بلاسكو” في وسط طهران، وهو مركز تجاري يعود تاريخه إلى أوائل الستينيات.
انهار المبنى المؤلف من 15 طبقة بينما كان رجال الاطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. ووفق الحصيلة الرسمية، قضى في الحادث 22 شخصا بينهم 16 من عناصر الإطفاء.