نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة للمليارير فيكتور ميدفيدشوك الصديق المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو قيد الاعتقال، وطالب مبادلته بأسرى أوكرانيين لدى روسيا.
ونشر زيلينسكي عبر حسابه في إنستغرام صورة لميدفيدشوك مع تعليق يقول إنه اعتقل عبر عملية خاصة لأمن الدولة.
ولاحقاً بث زيلينسكي رسالة مصورة عبر تطبيق “تلغرام” قال فيها:”أعرض على روسيا الاتحادية تبادل رَجلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حالياً” لدى الروس. حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف الرئيس الأوكراني: “فليكن ميدفيدشوك مثالاً لكم، حتّى الأوليغارشي العتيق لم يفلت، فكم بالحري بالنسبة إلى المجرمين الأبسط بكثير في المناطق الروسية النائية؟ سنقبض عليهم جميعاً”.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الـ 49 نشر زيلينسكي صورة ظهر فيها ميديفيدشوك بشعر أشعث ومكبّل اليدين مرتدياً بزّة الجيش الأوكراني.
وكان ميدفيدشوك خاضعاً للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهمة الخيانة بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 وتزويد موسكو بأسرار عسكرية أوكرانية.
وأثارت الإجراءات الأوكرانية بحق ميدفيدشوك غضب الكرملين، وتوعّد بوتين في السابق “بالرد” على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.
وبعد أيام على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط الماضي، فُقد أثر ميدفيدشوك الذي يُعد من أغنى أغنياء أوكرانيا، وكان يثير جدلاً واسعاً بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطه بموسكو.
ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عاما وهو عراب ابنته الصغرى داريا.
ورفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على نبأ إلقاء القبض على ميدفيدشوك قائلا لوكالات أنباء روسية “ثمة أخبار مضللة كثيرة تصدر من أوكرانيا. ويجب التحقق من هذه المعلومة”.