Site icon هاشتاغ

بأسعار رخيصة جدا.. انتشار ألبان وأجبان غير قابلة للاستهلاك البشري في سوريا

ألبان وجبان

انتشار ألبان وأجبان غير قابلة للاستهلاك البشري في سوريا

انتشرت مع بداية شهر رمضان وبكثرة ظاهرة بيع الألبان والأجبان عبر سيارات جوالة تقف في أماكن معينة قريبة من الشوارع الرئيسية وعلى مقربة من الأسواق في سوريا.

وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، اليوم الأربعاء، أن هذه السيارات تبيع الألبان والأجبان بأسعار أقل من السوق بنسبة تتجاوز 100 بالمائة.

 كم سعر كيلو الجبنة المغشوشة؟

وأشارت الصحيفة إلى أن الجبنة البلدية في السيارات الجوالة بسعر 12 ألف ليرة للكيلو في حين أن سعرها المتداول في السوق يتراوح اليوم بين 25 ألف و30 ألف ليرة، واللبنة بـ 10 آلاف ليرة في حين أن سعرها المتداول في السوق يتراوح بين 18 و20 ألف ليرة.

وقد وصف عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان، أحمد السواس الألبان والأجبان التي تباع عبر السيارات الجوالة بأنها منتجات مغشوشة وغير قابلة للاستهلاك البشري وتتكون من حليب بودرة ونشاء ومحسنات قوام، لذا نرى أن أسعارها أقل من أسعار السوق بنسبة تتجاوز 100 بالمائة.

وأوضح أن هناك مواطنين يشترون من هذه المنتجات لعدم درايتهم بمكوناتها ونسبة الغش فيها، لكن بعد أن يجربوا طعمها ونكهتها لا يشترون منها مرة أخرى وهناك آخرون يشترونها نتيجة عدم قدرتهم على شراء الجبنة واللبنة البلدية النظامية.

وأكّد السواس أن الألبان والأجبان التي تباع عبر السيارات الجوالة يتم تصنيعها في ورشات غير نظامية وفي منازل موجودة في مناطق مخالفات وغير خاضعة للرقابة التموينية والصحية باعتبار أنها تصنع في أماكن غير معروفة وبعيدة عن أنظار التموين.

كم كلفة الجبنة النظامية؟

وأردف السواس أن كل 6 كيلوغرامات حليب يجب أن ينتج عنها كيلو جبنة وأقل من هذه الكمية من المستحيل أن ينتج عنها كيلو جبنة بلدية نظامية، وباعتبار أن كلفة كيلو الحليب على المنتج اليوم 3,150 ليرة، فإن كلفة كيلو الجبنة اليوم 18,900 ليرة ومبيعه بسعر 12 ألف ليرة عبر السيارات الجوالة دليل على أن الجبنة غير نظامية ومغشوشة.

وعن أسباب عدم انخفاض أسعار الألبان والأجبان في السوق عقب البدء بإنتاج حليب الأغنام، أشار السواس إلى أن موسم إنتاج حليب الأغنام يعتبر في بدايته حالياً وليس هناك إنتاج كبير حالياً ومن المتوقع أن يزداد الإنتاج خلال مدة تقارب الأسبوعين ومن الممكن أن تنخفض حينئذ أسعار الألبان والأجبان في السوق.

من جانبه، لفت نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها، ماهر الأزعط، إلى أنه منذ أشهر قليلة تم عقد مؤتمر عنوانه سلامة الغذاء.

وأشار إلى أن جميع الألبان والأجبان الموجودة في دمشق وريفها هي غير مطابقة للمواصفات السورية.

ولفت إلى أن بعض المواطنين للأسف ونتيجة ضعف القدرة الشرائية وغلاء أسعار الألبان والأجبان في السوق وعدم قدرتهم على شرائها بالسعر المتداول في السوق يضطرون أحياناً لشرائها من الباعة الجوالين أو من خلال سيارات جوالة أو بسطات موجودة في الأسواق وبأسعار أقل بكثير من السوق.

وختم الأزعط بالقول إن حالات الغش بصناعة الألبان والأجبان ليست موجودة فقط بالنسبة للسيارات الجوالة والبسطات في دمشق وريفها، إنما تأتي بنسبة كبيرة من المحال التي تصنع هذه المنتجات وتقوم بسحب الدسم الحيواني واستبدال دسم نباتي به.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version