توصل فريق من الباحثين من مستشفى “سيدرز سيناي” الأميركي إلى مجموعة من التفاعلات الخلوية التي تؤدي إلى تنشيط الالتهابات في جسم الإنسان.
ومن المنتظر أن تساعد الدراسة في تصنيف أنواع الالتهابات المختلفة المرتبطة بالعدوى والأمراض التي تصيب الإنسان.بحسب “الجزيرة نت”.
فهم أشمل للجسم
ومن خلال البحث، كشف الباحثون عن فهم أشمل للخطوات التي تدفع الجسم لإفراز بروتين “إي إل 1 بيتا”، الذي يُنتج استجابةً للالتهابات المختلفة.
وقال الباحث أندريا وولف المتخصص في العلوم الطبية الحيوية “لدينا الآن فهم أوضح لخطوات إنتاج بروتين إي إل 1 بيتا”.
وأشار وولف إلى أنه عندما يتعرف النظام المناعي للجسم على خطر خارجي مثل البكتيريا أو الفيروسات أو غيرها، فإنه يطلق خلايا الدم البيضاء لحصار هذا العنصر الخارجي ومهاجمته، مما يؤدي لحدوث تورم واحمرار وسخونة وألم في الأنسجة، لكن في حالات الجسم السليم، تختفي هذه الأعراض بعد فترة.
أما لدى البعض الآخر من الناس، فإن مرحلة الالتهاب تستمر لفترة، وهو ما يعرف باسم “الالتهاب المزمن” الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الخلايا السليمة في الجسم، بل يدفع إلى أمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني وبعض أمراض القلب
ومن ناحيته، أشار ديفيد أندرشال رئيس قسم العلوم الطبية الحيوية في مستشفى سيدرز سيناي إلى أن الالتهابات في كثير من الأحيان تكون مهمة للنظام المناعي الصحيح والبدن السليم.
وأوضح أندرشال أن استمرار الالتهاب لمدة طويلة يضر بالجسم، وبالتالي فمن المهم أن نفهم العملية الخلوية التي تؤدي إلى تنشيط الالتهابات، بحيث يمكننا التوصل لعلاجات للالتهابات المزمنة.
ما هي أعراض الالتهاب المزمن؟
وغالبًا ما يسبب الالتهاب الحاد أعراضًا ملحوظة مثل الألم أو الاحمرار أو التورم لكن أعراض الالتهاب المزمن تكون أكثر شراسة.
كما تختلف حدتها بحجم الإصابة وتتمثل فيما يلي: إعياء، حمى، آلام عامة بالجسم، تقرحات الفم، طفح جلدي، وجع في البطن،ألم في الصدر.