Site icon هاشتاغ

بايدن يرتاح كثيرا.. كيف يحكم البيت الأبيض؟

لم يكن رون كلاين، رئيس أركان موظفي البيت الأبيض يسمي نفسه “الرئيس كلاين”، لكن قبضته القوية مكنت الرئيس جو بايدن البالغ من العمر 78 عاماً من الإبحار خلال أول 100 يوم له في المنصب، من دون تعب.

وتقول صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن الجميع يعرف كلاين في واشنطن، ولكن خارج البلتواي، الطريق الدائري الذي يحيط بالعاصمة، قليلون هم الذين سمعوا به. وهو إداري قوي وواثق ويعرف أعمال الحكومة عن كثب. يتمتع بثقة في ممارسة السلطة واتخاذ القرارات، فهو يبقي رئيسه على اطلاع فيما يرفع عبء المنصب عنه.

أطل كلاين (59 عاماً) مؤخراً من الظل باعتباره الوجه المفاجئ للإدارة على “تويتر”، حيث يروج لإنجازات بايدن بحماسة باسم رئيس أركان موظفي البيت الأبيض WHCOS. أسلوبه مختلف تماماً عن دونالد ترامب ولكنه يميل إلى التباهي مثله. ومن بين أحدث تغريداته، كان استطلاع أجرته رويترز- إبسوس أظهر أن 55في المئة من الأميركيين يوافقون على أداء بايدن الوظيفي، مقابل 38 في المئة رفضوا ذلك.

الرئيس كلاين

هذا النشاط، برأي الصحيفة البريطانية، يعود إلى كلاين، عامل التمكين النهائي. بالنسبة لأولئك الذين يجدون الحجم الهائل لخطط الإنفاق لبايدن(6 تريليونات دولار) أمراً صعباً الانسجام معه، بعد نصف قرن من السياسيين المعتدلين الذين طرقوا باب واشنطن، عليهم ألا يفكروا بأبعد من “الرئيس كلاين”. فهو مصمم على تأمين مكان بايدن في مجمع الرؤساء، مع فرانكلين روزفلت وليندون جونسون، اللذين أسسا دولة الرفاهية الأمريكية.

قسط كبير من الراحة

وتقول الصحيفة إنه في معظم الأيام، يعمل بايدن من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساء أو 7 مساءً، قبل أن ينصرف إلى مقره الخاص. زوجته، جيل، التي قدمها بشجاعة في حديقة البيت الأبيض يوم الجمعة، تحرص أيضاً على حصوله على قسط كبير من الراحة.
غالبًا ما يمضي بايدن عطلات نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير التي يطير إليها على متن الطائرة الرئاسية “إر فورس وان” (طائرة أصغر من الطائرة الرئاسية العادية، لأن المدرج قصير جداً).

وترك بايدن لفريقه تحمل الضغط. وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض: “إنه درس كان يجب على الديموقراطيين تعلمه من رونالد ريغان. يخدم الرئيس كادر داخلي من ستة موظفين يعرفونه بشكل جيداً”. وأضاف: “كلفة الدخول إلى هذا النادي لا يقل عن عشر سنوات من العمل مع جو بايدن”.

وكلاين هو خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد وكان كاتباً في المحكمة العليا عندما انضم إلى الحملة الرئاسية الأولى لبايدن في 1988 ككاتب خطابات مبتدئ. وبعد ذلك بعام أصبح مستشاراً رئيسياً للجنة القضائية في مجلس الشيوخ التي ترأسها بايدن لاحقاً.
وعندما وبخ أحد أعضاء مجلس الشيوخ بايدن قائلاً: “أرى أنك وظفت للتو شاباً يبلغ من العمر 27 عاماً”، رد بايدن قائلاً: “حسناً، يمكنني أن أذكرك أنني انتخبت سناتوراً في سن التاسعة والعشرين”.

مذذاك، لم ينفصل الرجلان تقريباً. وقال مقرب من الرئيس: “حتى عندما يكون رون خارج طاقم العمل، فإذا أطل بايدن في أحد البرامج التلفزيونية يوم الأحد، يكون قد أجرى مكالمة مسبقة معه حول ما يجب أن يقوله”.

“عقل” بايدن
وأضافت “تايمز” أن كلاين ليس مجرد “عقل” بايدن ولكنه أمضى وقتاً أطول مما فعل رئيسه في الحكومة. خدم لمدة أربع سنوات كرئيس لموظفي آل غور، نائب رئيس بيل كلينتون، قبل أن يتولى نفس المنصب لبايدن عندما أصبح باراك أوباما رئيساً. ومرة واحدة فقط اختلف مع معسكر بايدن ، عندما انضم إلى حملة هيلاري كلينتون الانتخابية لعام 2016 دون استشارته.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version