Site icon هاشتاغ

بذريعة “المناطق الآمنة”.. اللاجئون السوريون في الدنمارك يواجهون الترحيل مجددا

يعاني عدد كبير من اللاجئين السوريين من قرارات اتخذتها الكثير من الدول الأوروبية وأبرزها النرويج والدنمارك وبعض الولايات الألمانية، والتي كان آخرها اعتبار الدنمارك أن أي لاجئ ينحدر من مدينتي اللاذقية وطرطوس السوريتين عليه العودة إليهما، رغم ما شهدته اللاذقية من مآس ونكبات بعد الزلزال المدمّر الأخير.

وألغت الدنمارك، العام الماضي، تصاريح إقامة 150 سورياً من دمشق لأنها اعتبرتها آمنة، لاقى قرارها الجديد موجة انتقاد كبيرة من قبل الجاليات العربية ومن قبل منظمات حقوقية وإنسانية.

قرار غير إنساني

قال أيسر عثمان “51 عاماً”، لـ موقع “إرم نيوز”: “توقعنا أن تقوم الحكومة بتسريع إجراءات حصولنا على الإقامة الدائمة بعد الزلزال الذي أصاب مدينتي اللاذقية كما فعلت كل الدول الأوروبية لضحايا الزلازل وأقاربهم، لنتفاجأ بهذا القرار اللاإنساني والذي وضعنا تحت خطر الترحيل”.

وأضاف عثمان وهو لاجئ في الدنمارك منذ 3 أعوام: “بعد قرار دائرة الهجرة الجائر، أحيلت أوضاعنا إلى مجلس طعون اللاجئين وهو أعلى سلطة في قضايا اللجوء في الدنمارك”.

وتابع: “اعتبر المجلس أن عودتنا إلى محافظة اللاذقية آمنة، رغم كل انتقادات المنظمات والمجتمع المدني”.

ولا يوجد مكان يذهب إليه أيسر وعائلته، الذي باع منزله عام 2017 وسافر إلى أوروبا، ليبدأ اليوم قصة معاناة جديدة.

ينتظر أيسر ومعه المئات نقلهم إلى مراكز العودة وهناك إما يختارون العودة الطوعية وإما تصدر بحقهم قرارات ترحيل نافذة.

وانتقدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” قرار السلطات الدنماركية ودعتها إلى التراجع عن قرارها بإلغاء الحماية لبعض اللاجئين السوريين.

وذكر بيان “رايتس ووتش” بأن تصنيف اللاذقية وطرطوس على أنهما آمنتان يأتي بعد أسابيع فقط من الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، والذي قتل عشرات الآلاف وتسبب بأضرار جسيمة.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرار الدنمارك مثير للقلق، ولا يمكن اعتبار تحسن الوضع الأمني في سوريا كافياً بدرجة تبرر إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين.

وكشفت منظمة العفو الدولية أن الدنمارك والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان ألغتا تصاريح إقامة لسوريين، مبدية قلقها من هذه الإجراءات.

ترحيب شديد باللاجئين الأوكرانيين

يذكر أن مسؤولين دنماركيين أعربوا منذ أيام عن ترحيبهم الشديد باللاجئين الأوكرانيين والعمل على نظم حماية ستضمن لهم الحصول على تصاريح إقامة استثنائية في دول الاتحاد الأوروبي.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version