قال وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، أن إيران تورد إلى سورية نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام شهرياً، عبر “الخط الائتماني الإيراني والخط الخاص”.
وجاء حديث طعمة تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على رأس وفد كبير إلى دمشق، وكذلك في وقت تشهد فيه البلاد أزمة في المشتقات النفطية (بنزين ومازوت وغاز)، الأمر الذي ينذر بقرارات جديدة لرفع سعرها، كما يتوقع مراقبون.
وزير النفط قال في تصريحات نقلتها إذاعة “ميلودي إف إم”، اليوم الأربعاء، أنه يتم تكرير النفط الخام الذي يصل من إيران في مصفاة بانياس والتي باستطاعتها تكرير 126 ألف برميل يومياً.
وأوضح أن مصفاة حمص تكرر النفط المنتج محلياً غربي نهر الفرات، والذي يتراوح بين 16 و30 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أنه يتم تغطية احتياجات السوق من المحروقات من خلال التكرير الذي يتم في المصافي فقط.
ولفت “طعمة” إلى أن مصفاتي حمص وبانياس تستطيعان تلبية 70 في المئة من حاجة الأسواق إلى المازوت ونحو 90 في المئة من حاجة البلاد من البنزين، وبيّن أن الأسواق تحتاج إلى نحو 1200 طن من الغاز المنزلي، في حين أن الإنتاج فقط 300 طن وأن الكمية الباقية يتم استيرادها.
وأكد أن سعر طن الغاز المنزلي يتجاوز 1100 دولار أميركي، وأنه يتم شراؤه بالعملة الأجنبية، مشيراً إلى أن هذه الأسعار “ارتفعت”.
ويشتكى السوريون في مختلف المحافظات من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود، حيث وصلت إلى بعضهم في مدينة دمشق رسائل لتعبئة مخصصاتهم من الوقود، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها لعدم توافرها في المحطات.