بعد التضخم الكبير الذي شهدته الليرة السورية أصبح الكثير من أصحاب المحلات في الأسواق الراقية يعتمدون على “العدادة” عند محاسبة الزبائن.
وذكرت “جريدة تشرين” أن محلات كثيرة في كل من أسواق (الحمرا والصالحية والقصاع و الشعلان) أصبحت تعتمد على العدادة عند محاسبة الزبون بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث يصل سعر بعض القطع إلى نحو 200 ألف ليرة, ولا يوجد قطعة بسعر يقل عن 25 ألف ليرة. وهذا يحتاج إلى وقت طويل لعد الأموال حسب قول بعض التجار.
على عكس ما كان يحصل في السابق، حيث كانت الأسعار أقل من ذلك بكثير بشكل لم يكن هنالك من حاجة لهذا الاختراع ضمن المحلات، لأنه يجنب أصحاب المحلات الخطأ, “ويجنب الزبون الانتظار وبالتالي الحصول على فاتورة صحيحة دون زيادة أو نقصان”. حسب تعبير أحد أصحاب المحلات في سوق الشعلان.
مضيفاً أن التخفيضات تخطت حاجز ال 70% في بعض المتاجر لكن الأسعار ظلت “كاوية جداً, والمتفرجون أكثر بكثير من المشترين”.
وبين التاجر أن حي القصاع يعد حيوياً جداً ويتمتع بقوة شرائية جيدة جدا مقارنة بغيره من أحياء دمشق ليس لأن قاطنيه من الميسورين مادياً، ولكن بسبب أن أغلب أبنائه من المغتربين وفرق العملة بالتحويلات المالية يساهم في تحريك السوق.
وكان عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع النسيجي نور الدين سمحا قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن هنالك انخفاض كبير في الإقبال على شراء الألبسة لأنها أصبحت خارج الأولويات، مقابل تأمين المواد الغذائية بسبب الغلاء وصعوبة المعيشة.