ارتفعت أسعار الخضار والفواكه في أسواق الجملة بدمشق بشكل كبير، حيث وصل كيلو البندورة البانياسية إلى 1300 ليرة بالجملة بعدما كان منذ نحو أسبوع 1000 ليرة، وكيلو الباذنجان كان بـ1000 ليرة وأصبح بـ1700 ليرة كما ارتفع كيلو الكوسا بالجملة خلال أسبوع من1800 ليرة إلى 2800 ليرة.
وعزا عضو لجنة تجار ومصدري الخضروات والفواكه بدمشق أسامة قزيز هذا الارتفاع إلى موجة الصقيع والثلوج الحالية التي أدت إلى تلف بعض الخضروات البلدية المزروعة في محافظات درعا والسويداء وريف دمشق ولم يعد لها أي وجود حالياً في سوق الهال بدمشق كما أدت إلى ارتفاع أسعارها.
وأضاف قزيز لـ “الوطن” أن بعض أنواع الخضار ارتفعت أسعارها نتيجة موجة الصقيع الحالية مثل البندورة والباذنجان والكوسا والفليفلة في وقت ارتفعت فيه أسعار الأنواع الجيدة من الفواكه فقط.
وأشار إلى أن كميات الخضار والفواكه التي تدخل سوق الهال في دمشق انخفضت خلال أسبوع بنسبة تقترب من 50 في المئة نتيجة موجة الصقيع وصعوبة قلع الخضر والفواكه في بعض المناطق التي تأثرت بالموجة.
من جهته، قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف أن المحاصيل الزراعية المزروعة في الساحل السوري تعرضت لضرر كبير نتيجة الثلوج وموجة الصقيع الحالية، لافتاً إلى أن الأثر الأكبر كان على الأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية.
وأشار الخليف إلى أن الخضروات والفواكه الموجودة في المناطق الجنوبية تأثرت كذلك بموجة الصقيع والإنتاج انخفض بنسبة تتراوح بين 30 و 40 في المئة.
وعن تأثير موجة الصقيع على المحاصيل الاستراتيجية أكد الخليف أنها لم تتأثر بالموجة الحالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نسبة تنفيذ زراعة القمح على مستوى كل المحافظات السورية وصلت من الموسم الحالي حتى تاريخه لحدود 80 في المئة، موضحاً أنه نتيجة لعدم تأمين مستلزمات الإنتاج لزراعة القمح في محافظة الحسكة هناك انخفاض بنسبة التنفيذ في الموسم الحالي.