بسبب وصفه المتظاهرين بـ”العاهرات”.. أردوغان يواجه وابلاً من الدعاوى القضائية

رفعت عدة أحزاب تركية شكوى جنائية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية وصفه مشاركين في إحياء ذكرى تظاهرة
جيزي بارك التي جرت عام 2013 بأنهم “مفسدون وعاهرات”.

مبادرة من حزب الشعب الجمهوري

وبادرت البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري في إزمير سيفدا إردان كيليتش، برفع دعوى قضائية أمام محكمة أنقرة،
وتقديم شكوى جنائية ضد أردوغان على خلفية هذا التصريح، وفقاً لصحيفة “زمان”.

وغرد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي فائق أوزتراك في وقت سابق، قائلاً إن تركيا بلغت لأول مرة مرحلة الرئيس
الذي يشتم شعبه.

جرائم “إهانة”

كما قدم حزب التحرير الشعبي شكوى جنائية في الشأن ذاته ضد أردوغان، حيث اتهم محاموه في دعواهم المقدمة إلى
مكتب المدعي العام، الرئيس التركي بارتكاب جرائم “إهانة” و”تحريض الناس على الكراهية أو الإذلال”.

ودعا محامو هذا الحزب المواطنين الأتراك إلى تقديم شكاوى جنائية إلى مكتب المدعي العام، وذلك من خلال كتابة عرائض
وتوقيعها بمعلوماتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

حزب اليسار ينضم للقافلة

وأعلن محامو حزب اليسار التركي، أنهم سيرفعون شكوى جنائية، وأنهم “يشاركون عينة من الالتماس مع الجمهور حتى يتسنى للجميع تقديم شكوى جنائية”، بحسب تعبيرهم.

شرارة الاضطرابات

ويعتبر معارضو أردوغان أن الرئيس التركي بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة لأحداث جيزي بارك، قال في اجتماع لحزبه:

“قطاع الطرق والإرهابيون هؤلاء كانوا يدنسون مسجد دولما بهشه بزجاجات الخمر وصناديق البيرة، هكذا هم، إنهم فاسدون وعاهرات”.

واندلعت مظاهرات في عام 2013، توصف بأنها الأكبر في تاريخ تركيا، احتجاجاً على خطط حكومية لحزب العدالة والتنمية،
هدفت إلى بناء ثكنات على المساحات الخضراء القليلة المتبقية في مدينة إسطنبول.

ويرى معارضو الرئيس التركي أن استخدامه لكلمة “عاهرات” في وصف المشاركين بتظاهرات حديقة جيزي عام 2013،

يخضع للمساءلة القانونية لأن القضاء التركي يصنف الكلمة ضمن بند “الإهانة”.

سابقة قديمة

ويستند أصحاب هذا الموقف إلى سابقة قانونية، حيث فرضت محكمة تركية في عام 2014 بمدينة أنطاليا غرامة مالية على محام يدعى توفيق أشلاما، بتهمة إهانة مجموعة من المحاميات بوصفه إياهن بـ “العاهرات”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام