Site icon هاشتاغ

بعد المخابز والمطاحن.. “قسد” تستولي على مركز الأعلاف في الحسكة

هاشتاغ_ خاص

استولت “قسد” على المطاحن والمخابز منذ ثلاثة أيام، بعد أن استولت على مراكز توزيع الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية.
وقال نزار الحسن، مدير المكتب الصحفي، في محافظة الحسكة، إن قوات “قسد” استولت على مراكز توزيع المواد العلفية المقننة التابعة لفرع المؤسسة العامة للأعلاف، وقامت بسرقة ما تحتويه من مواد علفية مخصصة لمربي الثروة الحيوانية في المحافظة.
واشار الحسن، في تصريح خاص ل”هاشتاغ”، إلى أن المراكز التي احتلتها “قسد” في المحافظة، أربعة، وهي “الحسكة والقامشلي وعامودا والقحطانية”.
وتحتوي هذه المراكز على كميات تقدر بنحو 13 ألفا و503 طن من مادة النخالة و1800 طن من مادة الشعير العلفي، كان فرع الأعلاف قد خصصها لتوزيعها على المربين ضمن الدورة العلفية الحالية، وبالتالي حرم منها المربون، لهذه الدورة.
وكان المكتب الصحفي في محافظة الحسكة، وعبر منشور له عبر حسابه على “فيس بوك”، قال إن استيلاء “قسد” على مراكز توزيع الأعلاف، يأتي في ظل الحاجة الماسة لمربي الثروة الحيوانية للمواد العلفية التي تقدم لهم بسعر مدعوم من قبل فرع مؤسسة الأعلاف، وذلك نتيجة تأخر نمو الأعشاب والمراعي الطبيعية التي تتغذى عليها القطعان في ظل انحباس الأمطار الذي تشهده المحافظة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، وقال الحسن، إن “قسد” استولت على المطاحن والمخابز العامة والأفران الخاصة وسرقت محتوياتها من مستلزمات إنتاج رغيف الخبز، في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، ما أدى إلى حرمان الأهالي في مناطق مختلفة من أرجاء محافظة الحسكة من مادة الخبز.
وقال المكتب الصحفي في محافظة الحسكة في المنشور حول الاستيلاء على المطاحن أنه “في ظل استمرار ممارسات قسد وتضييقها على المواطنين ومنع الجهات الحكومية من تقديم واجبها الخدمي تزداد شكاوى المواطنين من عدم توفر مادة الخبز وحدوث أزمة خانقة”.
وفي السياق، أكد الحسن، أن “قسد” قامت بتخفيض الكميات المنتجة ضمن المخابز العامة المستولى عليها وإنتاج ربطة الخبز بنصف الوزن السابق وتقليل عدد الأرغفة، إضافة إلى توقيف العمل بأغلبية الأفران الخاصة.
وحسب بيان صادر عن المكتب الصحفي، فإن “عودة الاستقرار في إنتاج مادة الخبز وتوفيرها لجميع المواطنين في محافظة الحسكة مرتبط بعودة المطاحن والمخابز والأفران المستولى عليها من قبل قسد إلى الجهات الحكومية وعدم تدخلها في صناعة رغيف الخبز أو سرقة مستلزمات الإنتاج”.
في الوقت نفسه، أكد مدير المكتب الصحفي في الحسكة، أن المخابز العامة الحكومية التي لا تزال تعمل تحت إشراف فرع المخابز مستمرة بتأمين الخبز للأهالي ضمن نطاق عملها، ولكن في الوقت نفسه، تكبر “المخاوف عليها”.
وكان مدير مخبز الحسكة الآلي، علي الدماس، قد أشار في تصريح سابق ل”هاشتاغ”، إلى أن المخبز يعمل ضمن الإمكانات المتاحة، دون التصريح عن حجم الإنتاج اليومي، خوفا من “عيون قسد”، وعودة الحصار ومنع دخول المواد اللازمة لإنتاج الخبز إلى المدينة.

Exit mobile version