Site icon هاشتاغ

بعد تحطيب جائر.. “خندق حماية” حول غابة في حماة

بدأت هيئة تطوير الغاب بحفر خندق حول غابة حرم سد دير شميل في ريف حماة، بهدف حمايته بعد التعديات التي أدت إلى قطع عدد كبير من أشجار الغابة، وسط أزمة حادة في تأمين “مازوت التدفئة” ولجوء كثيرين إلى الحطب بديلاً، وهو ما أدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار الحطب، وتحول التجارة فيه إلى أحد “استثمارات الأزمة”.

الإجراء الذي بدأته هيئة إدارة وتطوير الغاب جاء بعد يومين من زيارة وزير الزراعة محمد حسان قطنا، “وتوجيهه بحماية ما تبقى منها وإعادة تشجيرها واتخاذ ما يلزم لذلك”. حسبما ذكرت صفحة الوزارة التي نشرت صوراً يظهر فيها حجم التعديات التي طالت الغابة، إذ بدا عدد كبير من أشجار الغابة مقطوعاً.

الوزارة نقلت عن مدير الهيئة أوفى وسوف أن حفر خندق حول الغابة، يهدف لتأمين الحماية لأشجار الصنوبر والسرو والكينا من التعديات، وأوضح أنه “سيتم إغلاق كافة المنافذ والطرق المؤدية إلى داخل الغابة بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية كون هذه الغابة واقعة بأرض مستملكة من قبل الموارد المائية”.

وأشار إلى أن الهيئة “ستقيم نقاط حراسة مشتركة مع مديرية الموارد المائية”.

وكانت وكالة “سانا” ذكرت قبل يومين أن الوزير اطلع على واقع الغابة “التي تعرضت الثروة الحراجية فيها لتعديات جسيمة بقطع أعداد كبيرة من أشجارها”، وأكد على “ضرورة وضع نقطة حراسة لحماية الغابة بالتعاون مع المجتمع المحلي للإبلاغ عن أي تعديات أو مخالفات أو حرائق”.

ونقلت الوكالة عنه أن “الوزارة ستبذل قصارى جهدها لإعادة تحريج غابة دير شميل وتأسيس مخفر حراجي مستقل لهذا الموقع مع إعداد مخطط كامل له وتكليف هيئة تطوير الغاب استخدام آلياتها لتجهيزه وإعادة تحريج جميع المساحات الشاغرة فيه لإعادته للحياة مجدداً مع حمايته”.

الإجراء الذي قامت به الوزارة قوبل بعدد من الانتقادات والتساؤولات، التي سُجلت على صفحة الوزارة، أهمها:
ـ أن ذلك الإجراء قد يخلق مشكلة في حال حدوث حريق في الغابة، إذ أن مداخلها ستكون مغلقة أيضاً أمام آليات الإطفاء.

ـ أنه جاء متأخراً إذ أن ذروة التحطيب الجائر تراجعت مع بدء تراجع الأجواء الباردة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version