Site icon هاشتاغ

بعد رمضان “التقشف”: السوريون يشترون ما يستر أجسادهم في العيد

تناقلت وسائل إحصائياتٍ حديثة لأبرز مصاريف العيد في سورية، بالحد الأدنى لعائلة متوسطة الدخل مكونة من 5 أشخاص، ووفقًا للأسعار الرائجة والمرصودة في الأسواق السورية خلال هذا العام.

وقد برز في هذا السياق تآكل القدرة الشرائية للعملة السورية، ووصول الحاجات التقليدية التي كانت من أساسيات في سورية، إلى أسعار توصف بالـ “غلاء الفاحش”.

مصاريف ألبسة العيد:

يقدر الخبراء أن حاجة الفرد من اللباس تعادل 150 ألف ليرة سورية، أي أن حاجة أسرة مكونة من 5 أشخاص هو 750 ألف ليرة سورية لشراء ألبسة من نوعيات عادية ألبسة العيد في سورية.

أما عن الازدحام في الأسواق فلا يمكن اعتباره دلالة على حقيقة حجم القوة الشرائية للناس في هذا السياق. ووفقًا للاستطلاعات التي قامت بها الجهة المعدة للإحصائية، فإن الناس يشترون الحد الأدنى من اللباس المطلوب لستر أجسادهم، فمنهم سيشتري بنطالًا فقط، وآخر قميص، وثالث حذاء، والبعض أيضا يتسوق لمجرد المشاهدة.

وذلك بعد أن كان هو الموسم لشراء كل ما هو جديد، فكان المواطن وأرباب الأسر يشترون لكل فرد من أفراد الأسرة كساءً كاملًا.

أسعار حلويات العيد “تطير”!

لن يكون من المنطقي هنا الحديث عن الحلويات الفاخرة وذات النوعيات الممتازة، فهي بعيدة كل البعد عن قدرة المواطن الشرائية. وسنكتفي بافتراض شراء الأهالي كمية 25% فقط من الحلويات التي اعتادوا عليها سابقًا، ومن النوعيات العادية، وهي تكلف اليوم حوالي المئة ألف ليرة سورية بأقل تقدير.

وهذه التكلفة في حال الشراء من المحلات الشعبية أو شبه الشعبية، أي بعيدًا عن المحلات التي أعلنت أن سعر كيلو الحلويات في محالها هو 80 ألف ليرة سورية.

طبخات العيد “تبخرت”!

تعمد العائلات السورية أغلب الأحيان إلى استقبال العيد بطبخات مميزة قد تكون غابت عن موائدهم في الأيام العادية. لكن وفقا للأسعار الرائجة وبحسابات سريعة سنجد أن تكلفة الطبخة العادية اليوم تبلغ حوالي 25 ألف ليرة سورية.

أما الأكل الجاهز أو أكل المطاعم فأصبح صعب المنال بعد أن وصل سعر الفروج البروستد أو المشوي في الأسواق إلى 23 ألف ليرة سورية، وكيلو الشاورما 24 ألف ليرة سورية.

ولا يمكن الاستغناء عن بعض المشروبات كالقهوة الحلوة والمرة والعصير وبعض أنواع الفاكهة والضيافة.

وبعمل جرد كامل للمبالغ التي ستدفعها العائلة السورية خلال 3 أيام من العيد نجد أن مصاريف العيد في سورية تصل إلى مليون ليرة سورية في حال احتساب تكاليف الألبسة، وقد تتجاوز 250 ألف ليرة سورية في حال عدم احتسابها. والمصاريف التي نتحدث عنها هنا ليست للاحتفال بالعيد بالشكل التقليدي والمعتاد، بل لتلبية الحد الأدنى من مستلزمات العيد.

ومع ذلك سيعمل المواطن السوري وأرباب الأسر على الخروج من أيام العيد بأقل التكاليف، إذا أن شهر أيار/ مايو مازال في منتصفه، وريثما يولد الشهر الجديد لا بد من تدبر الأمور بشكل جيد، وإلا سيكون التورط بالمزيد من الديون هو النتيجة الحتمية لخوض غمار أيام العيد المقبل.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version