تقدم وزير الصحة العراقي حسن التميمي بطلب استقالته من منصبه، إثر الحريق الذي حصل في مستشفى لعلاج مرضى كوفيد-19 في بغداد الشهر الماضي والذي أسفر عن عشرات الضحايا ليقابله رئيس الحكومة بالموافقة .
وجاءت موافقة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأمس الثلاثاء على طلب الاستقالة بعد صدور التقرير الخاص بلجنة التحقيق المشكلة على خلفية حادثة مستشفى ابن الخطيب.
وصوت مجلس الوزراء العراقي على توصيات اللجنة التحقيقية المؤلفة بموجب قرار المجلس بشأن حادث حريق المستشفى، التي تضمنت فرض عدة عقوبات انضباطية بحق مدير المستشفى ومعاونه الإداري ومسؤول الدفاع المدني وإعفائهم من مناصبهم وتنزيل مدير المستشفى درجة وظيفية وذلك بحسب بيان للحكومة العراقية .
وأضاف البيان أن القرارات تضمنت أيضاً إعفاء مدير عام صحة الرصافة من منصبه، وإنهاء إيقاف وزير الصحة ومحافظ بغداد.
إلا أن وزير الصحة حسن التميمي قال إن قرار استقالته من منصبه جاء كإلتزام أخلاقي لعدم وجود دعم للنهوض بالصحة في العراق . وقال وزير الصحة والبيئة في بيان صحفي “إنني وكإلتزام أخلاقي وحفاظا على مسيرتي الوظيفية التي تمتد لـ30 عاما وتاريخي العائلي والمهني أعلن استقالتي من إدارة وزارة الصحة لعدم وجود مايلوح بالأفق إلى وجود دعم حقيقي للنهوض بالواقع الصحي”.
وأضاف وزير الصحة المستقيل: “نأمل أن تكون هذه الاستقالة رسالة لكل الجهات المعنية أن هناك إهمالا واضحا لدعم هذا القطاع الذي هو بتماس حقيقي مع حياة المواطن”.
وأودى الحريق الذي وقع في 24 أبريل/نيسان بحياة نحو 90 شخصا وإصابة أكثر من 110 آخرين مما سلط الضوء على الإهمال والفساد في نظام الصحة العراقي.
وعلى إثر الحداثة أمرت الحكومة المستشفيات في جميع أنحاء البلاد بمراجعة وتحسين إجراءات الصحة والسلامة.