انتهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.
حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وناقش معه عدة قضايا تتعلق بالمنطقة، من بينها التطبيع مع “إسرائيل” والوضع في غزة بعد الحرب الأخيرة.
وكان بلينكن قد وصل إلى السعودية يوم الاثنين، في محطته الأخيرة من جولة شملت عدة دول في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز العلاقات والتعاون مع حلفائه الإقليميين.
وفي خيمته الشتوية على مشارف مدينة العُلا السياحية، استقبل الأمير محمد بن سلمان بلينكن بحفاوة، وجرى بينهما حوار ودي ومطول. تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والملف النووي الإيراني، والأزمة اليمنية، والموقف من الإرهاب والتطرف.
وكان أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها هي مسألة التطبيع مع “إسرائيل”، التي تشهد تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة.. بعد أن أقامت عدة دول عربية علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، في إطار ما يسمى “اتفاقيات أبراهام”.
وأكد بلينكن في تصريحات صحفية قبيل مغادرته السعودية، أنه تحدث عن التطبيع مع “إسرائيل” في كل محطة من محطات جولته، بما في ذلك السعودية.
وبعد انتهاء زيارته للسعودية، توجه بلينكن إلى كيان الاحتلال، حيث كان من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ووزير الخارجية غابي أشكنازي.
وكانت مناقشات بلينكن مع المسؤولين الإسرائيليين متوقعة أن تكون صعبة.. إذ كان يعتزم التشديد على وجوب الحدّ من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.. والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة “حماس”.
وكانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد دخلت يومها الـ 94.. حيث تستمر الاشتباكات والقصف الإسرائيلي على مختلف مناطق شمال وجنوب القطاع.. في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية، ونقص الغذاء والماء والدواء والكهرباء، وارتفاع عدد الشهداء والجرحى والنازحين.