Site icon هاشتاغ

بمباركة “المؤسسة الأمنية و العسكرية”.. “قوات النخبة” الإسرائيلية تدرّب الأوكرانيين على قتال الجيش الروسي

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنّ جهاز تدريب سري إسرائيلي “مؤلف من خريجي وحدات النخبة” يشارك في تدريب أوكرانيين على قتال الجيش الروسي.

جاء ذلك في مقال نشرته “يديعوت أحرونوت” تحت عنوان “فوضى أوكرانيا”، تصدّر الصفحة الأولى، وتناول المشاركة الإسرائيلية السرية في دعم القوات الأوكرانية.

وأوضح المقال أنّ المدربين هم “ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي، وخريجو وحدة هيئة الأركان العامة سييرت متكال”، والتي تعدُّ إحدى أهم الوحدات العسكرية الخاصة في الجيش.

وأشار إلى أنّ الجهاز درّب مدنيين أوكرانيين على استخدام سلاح “تافور” الإسرائيلي، من أجل المشاركة في معارك ضد جنود الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إنّ المكان الذي يجري التدريب فيه “سري للغاية”، مشيرةً إلى أنّه “منشأة ضخمة تضم عدة مبانٍ صناعية في غرب أوكرانيا”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الشروط السرية الصارمة التي تم فيها إجراء هذا التقرير والتصوير والنشر، جاءت بناءً على طلبات الجانب الأوكراني”، مشيرةً إلى أنّ التدريبات العسكرية السرية للمدنيين تأتي في وقت تمنع “إسرائيل الرسمية” تقديم مساعدات عسكرية رسيمة لأوكرانيا.

كذلك، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر إسرائيلي رفيع في المؤسسة الأمنية قوله: “أنا أفهم أنّ هناك حاجة إلى هذه التدريبات. بالطبع، كلنا موحدون في دعمنا وتضامننا مع الشعب الأوكراني. نحن نعلم ونغضّ الطرف”.

وأشار المصدر إلى أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تعلم بوجود الجهاز السري، وأضاف: “لقد باركوه ضمناً”.

وتابع: “ليتني أستطيع إرسال بعثة إلى أوكرانيا تتشكل من مندوبين من عدة أذرع لدراسة حرب الروس وأدائهم”، لافتاً إلى أنّ الأسلحة الحديثة الروسية التي تدخل إلى الميدان، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية، ستوضع في مواجهة “إسرائيل” في المنطقة، و”يمكن لهذا أن يكون درساً غير عادي لنا”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طلب يوم الأحد الماضي، في خطاب أمام “الكنيست” الإسرائيلي، الدعم العسكري من “إسرائيل” في مواجهة روسيا.

وفي العلن، تسعى تل أبيب لأداء دور الوسيط في المفاوضات بين روسيا وأوكرنيا، حيث تحدث رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن محاولات لاستضافة اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلينسكي في تل أبيب.

وتستخدم “إسرائيل” ما يسمى “التقية السياسية” في موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تدعم سرا الأوكرانيين، ولكنها تقول بأنها تقف على الحياد، لأسباب تتعلق بعلاقتها مع روسيا حول الوجود الإيرني في سورية.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بأن إسرائيل تتخذ موقفاً محايداً في أزمة أوكرانيا، خشية سقوط طياريها أسرى في سورية.

وأضاف لابيد، أمس الخميس، أن موقف الحكومة الإسرائيلية في أوكرانيا يقوم على مصالحها لدى جميع الأطراف وبما يخدمها أمنياً في سورية.

وقال: “كان علينا الحفاظ على موقفنا ما بين الهجوم في أوكرانيا ومصالحنا في سورية”.

وأردف: “يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سورية وأسره”، في إشارة منه لإمكانية استخدام روسيا أو تسليمها لسورية أسلحة مضادة متطورة لإسقاط طائرات إسرائيل التي تشن هجماتها على مواقع في سورية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version