قال مسؤول كبير في استخبارات الدفاع الأميركية، اليوم الأربعاء، إن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “صعب”.
وحذر المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه لمجلة “Newsweek”، من أن وكالة المخابرات المركزية لا تعرف على وجه التحديد ما قد يفعله على الساحة الأوكرانية.
لحظة شائكة
وذكر، أن المخابرات المركزية مدركة تماماً لمدى الانغماس الروسي في أوكرانيا، لكنها في الوقت ذاته تجهل إلى حد كبير ما قد يُقدم عليه بوتين مستقبلاً.
إقرأ أيضا: في رسالة تحدِ لروسيا.. قوة من الناتو تنفذ قفزة مظلية على بحيرة متجمدة
وأضاف، أنه مع الحديث عن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا، وفي ضوء كشف يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة “فاغنر” علناً عن الخسائر الفادحة للصراع في أوكرانيا، فإن اللحظة الحالية “شائكة” للغاية.
تنفيذ التعهدات
ونوّه المسؤول: “ما يحدث خارج ساحة المعركة هو الأهم الآن، كلا الجانبين يتعهد بالحد من تحركاته”.
وقال “لكن يقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية تنفيذ تلك التعهدات. يتوقف كل هذا على كفاءة استخباراتنا”.
إقرأ أيضا: روسيا تعلن دخولها مرحلة مواجهة حادة مع “الناتو” والولايات المتحدة
وقالت المجلة إن دور المخابرات المركزية الأميركية الرئيسي في الحرب في أوكرانيا، قدّم دفعة معنوية بعد العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ورؤساء أجهزة المخابرات بالولايات المتحدة.
استفزاز بوتين
ونقلت المجلة عن مسؤول استخباراتي كبير ثان قوله، إن بعض من في الوكالة يريدون التحدث بشكل أكثر علانية عن أهمية الدور الذي تلعبه.
إلا أن المسؤول استبعد حدوث هذا، إذ “تخشى المخابرات المركزية أن يتسبب إلقاء كثير من الضوء على دورها في استفزاز بوتين”.
تعقيد جديد
من ناحية أخرى، قال مسؤول استخبارات الدفاع، إن الهجمات “التخريبية” والقتال عبر الحدود أسفر عن “تعقيد جديد”.
إقرأ أيضا: “الناتو”: قدّمنا إلى أوكرانيا مساعدات عسكرية بأكثر من 70 مليار دولار
كما حذّر من أن استمرار العمليات الأوكرانية “التخريبية” يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
من جانبه، أكد حلف شمال الأطلسي “الناتو” اقتناعه، بأن روسيا ستقوم بإعادة بناء قواتها مجدداً.
في حين استبعد أي حديث عن “خسارة روسية” في الحرب الأوكرانية، رغم تعرضها لضربة “قوية”.
كما أشار إلى أن القوات الجوية والبحرية الروسية لا تزال قوية للغاية.
تعديل خطة الناتو
وقال رئيس اللجنة العسكرية في “الناتو” الجنرال روب باور في تصريحات أوردتها وكالة “أسوشيتد برس”: “لا يجب الاستهانة أبداً بروسيا، أو بقدرتهم على العودة”.
وأضاف: أن “القوات الروسية تعاني من آثار الضربات، ولكنها بلا شك لم تهزم في الحرب الأوكرانية”.
إقرأ أيضا: روسيا تعترف بخسائر كبيرة في صفوف قواتها وتتهم أوكرانيا بتفجير سد “كاخوفكا”
وأشار روب باور، إلى أن الناتو يجري حالياً أكبر تعديل على خططه العسكرية منذ الحرب الباردة، وذلك لمواجهة أي محاولة من موسكو لتوسيع دائرة النزاع.
ولا يعلن الناتو كمنظمة تزويد أوكرانيا بالأسلحة أو الذخيرة، إذ يسعى لتجنب الانخراط في صراع واسع النطاق مع روسيا المسلحة نووياً، ولكن الدول الأعضاء تعلن منفردة تزويد كييف بالسلاح.
تعزيز الوجود العسكري
ويعزز الحلف وجوده في الدول الأعضاء المجاورة لروسيا وأوكرانيا وبيلاروس بشكل كبير.
إذ يضع حوالي 40 ألف جندي في حالة استعداد في إستونيا في الشمال، وصولاً إلى رومانيا على البحر الأسود.
وتحلق حوالي 100 طائرة يومياً في هذه المنطقة، وتعمل مجموعة من 27 سفينة حربية في بحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد.