Site icon هاشتاغ

بوساطة سورية.. “حزب الله” يؤكد زيارة مسؤول رفيع إلى الإمارات لمتابعة ملف المعتقلين اللبنانيين

قصة المفاوضات بين "حزب الله" والإمارات ودور سوريا

قصة المفاوضات بين "حزب الله" والإمارات ودور سوريا

أكد “حزب الله” اللبناني زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا إلى دولة الإمارات لمتابعة ملف المعتقلين اللبنانيين هناك.

وقال الحزب في بيان: “زار مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا دولة الإمارات العربية المتحدة ‏في إطار المتابعة القائمة لمعالجة ملف عدد من المعتقلين اللبنانيين هناك حيث التقى ‏عددا من المسؤولين المعنيين بهذا الملف، والأمل معقود أن يتم التوصل الى الخاتمة ‏المطلوبة إن شاء الله”.

وبحسب المعلومات التي رشحت عن الزيارة، “يتوقّع أن يجري إطلاق المعتقلين على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبو ظبي عفوا رئاسيا عنهم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر”.

وكشفت مصادر لصحيفة “الأخبار” اللبنانية عن أسماء بعض الموقوفين الذين يمكن أن يعودوا مع صفا وهم: عبدالله هاني عبدالله (من بلدة الخيام – محكوم مؤبّد)، علي حسن مبدر (من صيدا – مؤبد)، أحمد علي مكاوي (من طرابلس – محكوم 15 سنة)، عبد الرحمن طلال شومان (من بلجة كفردونين – مؤبّد)، أحمد فاعور (من بلدة  الخيام – محكوم 15 سنة)، فوزي محمد دكروب (من منطقة زقاق البلاط – مؤبّد)، وليد محمد إدريس (من منطقة البقاع – محكوم 10 سنوات)”.

وقالت إن “الاتصالات التي كانت قائمة أحيطت بسرية تامة ولم يكن أحد على علم بها ولا حتى حلفاء الحزب في الداخل الذين استوضحوا عن ذلك بعد تسريب الخبر”.

وأضافت: “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوكلَ المهمة لصفا، باعتبارها أمنية بامتياز ولا أبعاد سياسية لها”، جازمة بأن “ملف الموقوفين هو الملف الوحيد الذي يبحثه صفا في الإمارات ولا علاقة لزيارته بالملف الرئاسي ولا ملف الحرب”.

قصة المفاوضات بين “حزب الله” والإمارات ودور سوريا

في النصف الثاني من العام الماضي، جرى تواصل بين مسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمدير العام السابق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لـ “معالجة” ملف المعتقلين اللبنانيين لدى أبو ظبي.

بدوره، أبلغ إبراهيم قيادة “حزب الله” بالمبادرة الإماراتية، بعدما كان قد تمكّن، في مرحلة سابقة، من معالجة ملفّات موقوفين مشابهين في الدولة نفسه، بحسب ما أوردته “الاخبار”.

وبحسب معلومات الصحيفة، فإن “سلطات أبو ظبي طلبت بداية التواصل المباشر مع الحزب الذي فضّل الحفاظ على دور الوسيط”.

وفي مرحلة لاحقة، رفع الإماراتيون وتيرة جهودهم، وطلبوا من الرئيس السوري بشار الأسد الذي تربطه مع القيادة الإماراتية علاقات جيدة آخذة في التطور، التوسط لدى “حزب الله”، وهو ما حصل، وتعامل “حزب الله” بإيجابية مع مبادرة “حسن النيّة” الإماراتية، وجرى ترتيب اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من الطرفين في دمشق، برعاية سورية.

وأوضحت مصادر سورية لـ”الأخبار” أن “لقاءات عدة عُقدت بالفعل في دمشق، بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد”.

وأضافت المصادر السورية: “جرى التأكيد من الطرفين، وكذلك من القيادة السورية، على أن هذه الاجتماعات ذات طابع أمني وليست سياسية، وهي محصورة في محاولة معالجة قضية الموقوفين”.

يذكر أن الحزب أكد دائما أن الاتهامات الموجهة إلى الموقوفين في ما يتعلّق بالحزب، “باطلة ولا أساس لها، ما يوجب معالجة القضية بأي طريقة لرفع الظلم عن المعتقلين وعائلاتهم.

وبعد عدة لقاءات بين الرجلين، وتطورات وقعت في المنطقة، أهمها “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واشتعال جبهات أخرى تحت عنوان “المساندة”، جرى التوافق على حل قضية الموقوفين السبعة لدى الإمارات.

وبالفعل، وصلت طائرة إماراتية خاصة إلى مطار بيروت مساء الإثنين الفائت، نقلت الحاج وفيق صفا ومساعده وشخصا آخر إلى أبو ظبي لإنهاء المحادثات بهدف إطلاق المعتقلين.

وتؤكد المصادر أن “جدول أعمال الزيارة اقتصر فقط على ملف المعتقلين وسبل معالجته لإطلاقهم وإعادتهم إلى لبنان”.

 الإمارات تسعى إلى تصفير مشاكلها

تسعى القيادة الإماراتية منذ مدّة إلى انتهاج سياسة “صفر مشاكل” مع دول وقوى الجوار والمنطقة. وخطت خطوات متقدمة في هذا المسار مع إيران.

كما سعت في النصف الثاني من عام 2021، إلى تليين العلاقات مع تركيا وقطر. وقبل ذلك، استعادت علاقات وطيدة مع القيادة السورية.

Exit mobile version