Site icon هاشتاغ

بيلاروسيا تساعد السوريين على الهجرة إلى أوروبا وبولندا تضعهم على القائمة السوداء

اتخذت بولندا إجراءات جديدة لمنع عمليات الهجرة غير الشرعية على حدودها مع بيلاروسيا، شملت رفض طلبات اللجوء وإقامة جدار عازل بين البلدين وذلك بالتزامن مع ازدياد محاولات عبور الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا وليتوانيا، بشكلٍ ملحوظ.
جاء ذلك وفقاً لما أجاز إليه البرلمان البولندي، نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي مدّد بدوره حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا.
وذلك، بعدما أعلن الرئيس البلولندي “أندجي دودا”، في وقتٍ سابق، أن «هناك حالة الطوارئ».
وفي الآونة الأخيرة، أنشأت السلطات البولندية 183 نقطة عسكرية على طول حدودها مع بيلاروسيا، مركزت فيهم آلاف الجنود.
وحسب الإحصاءات الرسميّة البولندية، فقد تم تسجيل نحو ثلاثة آلاف محاولة دخول مهاجرين بشكل غير قانوني من بيلاروسيا إلى بولندا، منذ مطلع آب/ أغسطس الماضي.
وكانت الشرطة البولندية، قد عثرت يوم الأربعاء الماضي، على جثة شاب سوري عند الحدود بين البلدين، ليرتفع عدد وفيات المهاجرين إلى خمسة منذ بدء أزمة الهجرة شرق الاتحاد الأوروبي.
بيلاروسيا بوابة المهاجرين إلى أوروبا
وكشفت العديد من التقارير أن محاولات عبور الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا وليتوانيا، قد ازدادت بشكلٍ ملحوظ، منذ إعلان الرئيس البيلاروسي، “ألكسندر لوكاشينكو”، في أيار/ مايو الماضي، أنه لن يوقف اللاجئين وهم في طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي.
فيما أشارت التقارير إلى أن تحركات بيلاروسيا جاءت ضدّ دول الاتحاد الأوروبي بعد فرض الأخير عقوبات اقتصادية ضد الحكومة البيلاروسية، ومنع 165 شخصاً من أقرب مساعدي “لوكاشينكو” من دخول دوله.
إلا أن إعلان “لوكاشينكو” ساعد في تسهيل عمليات تهريب المهاجرين، ومنهم السوريين، نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية والأزمات التي تعيشها دولهم.
إذ شكّلت بيلاروسيا، الوجهة الجديدة للسوريين سواء من داخل البلاد أو من خارجها، من أجل الوصول إلى أوروبا وخصوصاً ألمانيا.
ويبدو أن القرار البولندي الأخير، قد وضع السورييّن في القائمة السوداء إلى جانب باقي المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا عبر بيلاروسيا.
في وقتٍ تتهم العديد من دول الاتحاد الأوروبي “لوكاشينكو” بجلب الأشخاص من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة ممنهجة.
Exit mobile version