Site icon هاشتاغ

هل تؤدي الضغوط الغربية إلى الاندماج بين بيلاروسيا وروسيا؟

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن التعاون بين الأقاليم في روسيا وحليفتها بيلاروسيا هو وسيلة تعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين.

مشيرا إلى أن الضغوط والعقوبات الغربية ساهمت بشكل كبير في تسريع الاندماج بين البلدين.

وتابع خلال مخاطبته المشاركين في المنتدى التاسع لأقاليم روسيا وبيلاروسيا: “أنا واثق بأن النشاط الذي تبديه روسيا وبيلاروسيا في التبادل الاقتصادي لا يزال مستمراً”.

مؤكداً: “بيلاروسيا لا تعتبر شريكة في مجال التجارة فقط وإنما للاستثمار أيضا، وهي شريك أساسي لبلدنا”.

تسريع الاتحاد

كما قال بوتين إن “العقوبات الغربية قد ساعدت في تسريع عملية الاتحاد والتكامل بين البلدين.. والآن أصبح أسهل علينا إنتاج السلع والبضائع المطلوبة، والأولوية هي إطلاق البرامج الهادفة لتجديد التطوير الصناعي”.

وأكد أن “روسيا ستدعم المشاريع الصناعية البيلاروسية.. وهناك اهتمام خاص لتطوير مجال التقنية العالية”.

واعتبر أن “الأمر الرئيسي والهام، هو أن روسيا وبيلاروسيا تمكنتا ليس فقط من المحافظة على التقاليد المجيدة للصداقة القوية والمساعدة المتبادلة، بل قامتا بمضاعفتها أيضاً”.

شراكة استراتيجية وتحالف

وفي كلمته التي نشرت على موقع الكرملين، قال بوتين: “لقد تمكنا من تحقيق مستوى مثالي حقا من الشراكة الاستراتيجية والتحالف”.

كما شدد الرئيس الروسي على أن “دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا، هي مثال حقيقي على التكامل متبادل المنفعة والمساواة”.

دعم عسكري قوي

وكان الرئيس الروسي، أعلن السبت الماضي، عزم موسكو تزويد بيلاروسيا بصواريخ حديثة قادرة على حمل رؤوس نووية، مؤكدا العمل مع بيلاروسيا على تحديث طائراتها العسكرية.

وأضاف خلال استقباله رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في سان بطرسبرغ أن العلاقات بين موسكو ومينسك تتطلب التنسيق الدائم، مشيراً إلى أن جميع القضايا المتفق عليها قيد التنفيذ.

كما أكد بوتين أن الأميركيين يحتفظون بـ200 ذخيرة نووية تكتيكية في 6 دول أوروبية تعد أعضاء في الناتو.

وقال “نحن ملزمون بضمان دولة الاتحاد (بين روسيا وبيلاروسيا) والدول الأخرى من منظمة الأمن الجماعي”، لافتا إلى أنه خلال الأشهر المقبلة، سننقل منظومات “إسكندر- إم” إلى مينسك”.

كذلك أشار إلى أنه يمكن إعادة تجهيز طائرة سو-25 في المصانع الحربية الروسية ووضعها في خدمة القوات المسلحة لبيلاروسيا وبدء التدريب على هيكل الطيران.

في المقابل، اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لنظيره الروسي أن عزل ليتوانيا لمقاطعة كالينينغراد الروسية إعلان حرب.

توريط مينسك بالحرب

وتزامن اللقاء بين الرئيسين مع ضربات صاروخية انطلقت من بيلاروسيا وسقطت في مناطق حدودية شمال شرقي كييف.

وقالت أوكرانيا أن روسيا تقوم بإجراءات استفزازية لتوريط مينسك بالحرب.

يشار إلى أن بيلاروسيا تعتبر حليفاً استراتيجياً لموسكو. كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من الكرملين، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا، إلا أنه دعا في الوقت عينه إلى خفض التصعيد، عبر وقف إمداد الغرب لكييف بالسلاح.

كما عمد إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الروسية قبيل أيام قليلة من انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version