Site icon هاشتاغ

بيل غيتس: البذور السحرية ستنقذ سكان العالم من الجوع

قال الملياردير الأمريكي بيل جيتس، إن أزمة الجوع العالمية هائلة لدرجة أن المساعدات الغذائية لا يمكنها معالجتها.

جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسة بيل وميليندا جيتس عن حلول أزمة الجوع العالمية.

وأوضح جيتس أن الحل لهذه الأزمات يتمثل في صنوف من الابتكارات في مجال التكنولوجيا الزراعية، والتي قام بتمويلها منذ فترة طويلة، وعلى رأسها “البذور السحرية”.

ما هي البذور السحرية؟

البذور السحرية هي عبارة عن بذور لمحاصيل مصممة للتكيف مع تغير المناخ ومقاومة الآفات والأمراض التي تصيب المزروعات.

يعد إنتاج البذور السحرية من خلال التعديل الجيني، عن طريق تغيير أو استبعاد الجينات التي تحدث بشكل طبيعي في النباتات.

على عكس النباتات المعدلة وراثيًا (GM)، لا تحتوي البذور السحرية على الحمض النووي من الأنواع الأخرى.

يتم إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيًا باستخدام تقنية كريسبر، وهي أداة جديدة لإجراء تعديلات دقيقة على الحمض النووي.

يستخدم العلماء بروتينًا متخصصًا لإجراء تغييرات طفيفة على الحمض النووي للنبات يمكن أن تحدث بشكل طبيعي أو من خلال التكاثر الانتقائي.

تحتوي المحاصيل المعدلة وراثيًا على جينات أجنبية مضافة إلى حمضها النووي – وهي عملية لا يمكن أن تحدث بشكل طبيعي في كثير من الأحيان.

وأشارت كل من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين إلى أنها ستعفي المحاصيل المعدلة وراثيًا التي لا تحتوي على حمض نووي أجنبي من اللوائح المعدلة وراثيًا.

استثمار جيتس في البذور السحرية

مؤسسة بيل وميليندا جيتس هي أكبر مؤسسة خاصة في العالم وتشتهر بعملها في مجال الصحة العالمية، بما في ذلك اللقاحات.

بدأت في شكلها الحالي في عام 2000، واستثمرت المؤسسة بكثافة في تكنولوجيا الزراعة، بما في ذلك نوع من بذور الذرة التي تزدهر في درجات حرارة أعلى وفي ظروف أكثر جفافاً، والمعروفة باسم البذور السحرية.

تم تطوير البذور لأول مرة في إطار برنامج مؤسسة التكنولوجيا الزراعية الأفريقية، التي منحتها مؤسسة جيتس 131 مليون دولار منذ عام 2008.

كما أنفقت المؤسسة 1.5 مليار دولار على المنح التي تركز على الزراعة في إفريقيا، وفقًا لـ Candid، وهي منظمة غير ربحية تبحث في العطاء الخيري.

يشير جيتس إلى إمكانات النمذجة التنبؤية – باستخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة تسلسل الجينوم للمحاصيل جنبًا إلى جنب مع البيانات البيئية.

كما يمكن استحضار رؤية قائمة على البيانات لما ستحتاج المزارع أن تبدو عليه في المستقبل.

من هذا النموذج الحاسوبي، يمكن للباحثين تحديد نوع النبات الأمثل لمكان معين.

أو يمكنهم القيام بالعكس: تحديد المكان الأمثل لزراعة محصول معين.

لا تزال التكنولوجيا في مراحلها الأولى، لكن النماذج التنبؤية المماثلة – التي تتوقع الأماكن التي قد تتعرض فيها المزارع لأنواع غازية أو بأمراض المحاصيل، على سبيل المثال – قد شهدت بالفعل نتائج هائلة.

معارضة العلماء

ورفض المجتمع العلمي الفكرة، باعتبار أن هذه البذور تحتاج إلى مبيدات للآفات وأسمدة قائمة على الوقود.

وهو ما يجعلها تتعارض مع الجهود العالمية لحماية البيئة. حسب تعبيرهم.

كما أكد العلماء أنها تحتاج سنوات للتطوير، ولذلك فهي لا تحل أزمة الجوع العالمية الحالية على الفور.

وأشاروا الى أأن الفكرة غير قابلة للتحقيق خصوصًا في البلاد التي تعتمد على الواردات الغذائية من الخارج، أو يضربها الجفاف.

دفاع جيتس

بيل جيتس في تقريره الأخير أكد أن “أزمة الجوع العالمية هائلة لدرجة أن المعونة الغذائية لا يمكنها معالجة المشكلة بالكامل”.

واقترح ابتكارات في تكنولوجيا الزراعة يمكن أن تساعد في عكس مسار الأزمة”.

وقال الملياردير الأمريكي إن ميزانية البحث والتطوير للابتكارات الجديدة مثل البذور السحرية لا تزال صغيرة جدًا مقارنة بالإنفاق على المساعدات الغذائية.

وأضاف جيتس “من الجيد أن الناس يريدون منع إخوانهم من البشر من الجوع عندما تقطع صراعات مثل أوكرانيا الإمدادات الغذائية، لكن علينا أيضًا أن ندرك أن هذه الأزمات هي أعراض لمشكلة أعمق”.

وأكد أن العديد من البلدان لا تنمو بما يكفي حتى الآن.

كما لفت الى أن تغير المناخ يجعل الزراعة أكثر صعوبة، ولا يمكن حل هذا التحدي بالتبرعات، فالأمر يتطلب الابتكار السريع.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version