أعلنت وكالة “ناسا” الأمريكية للفضاء عن تأجيل رحلاتها إلى القمر حتى العام المقبل على الأقل، بعد أن واجهت مشاكل فنية في صاروخها العملاق وتسرب وقود في مركبة فضائية خاصة كانت تستكشف القمر.
وكانت ناسا تخطط لإرسال أربعة رواد فضاء حول القمر في مهمة تاريخية أواخر العام الجاري.. لكنها أجلت الرحلة إلى أيلول/ سبتمبر 2025.. بعد أن اكتشفت مشاكل في نظام الدفع الرئيسي لصاروخها (أوريون)، الذي يعتبر أقوى صاروخ في التاريخ.
وقالت ناسا إنها تحتاج إلى وقت إضافي لاختبار وتصحيح الأخطاء في الصاروخ، الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى القمر بعد غياب دام أكثر من 50 عاماً.
وفي الوقت نفسه، تم تأجيل أول هبوط بشري على سطح القمر منذ عام 1972، إلى الفترة من 2025 إلى 2026. بسبب تأخيرات في تطوير مركبات الهبوط القمرية.
وتعتمد ناسا بشكل كبير على الشركات الخاصة في برنامجها (أرتميس)، الذي أطلق عليه اسم الشقيقة التوأم الأسطورية لأبولو. والذي يهدف إلى إنشاء محطة فضائية دائمة حول القمر واستكشاف موارده.
وجاءت أخبار تأجيل رحلات ناسا بعد ساعة واحدة فقط من تخلي شركة (أستروبوتيك تكنولوجي) الأمريكية عن محاولتها للهبوط بمركبتها الفضائية (برغرين) على القمر، بسبب تسرب الوقود الذي أنهى المهمة.
وكانت مركبة (برغرين) قد أطلقت الاثنين الماضي كجزء من برنامج القمر التجاري التابع لناسا. وكان من المفترض أن تكون بمثابة استكشاف لرواد الفضاء، ولكنها فشلت في الوصول إلى مدارها المخطط.
وستقوم إحدى شركات هيوستن بتجربتها باستخدام مركبة الهبوط الخاصة بها (نوفا-سي) الشهر المقبل. والتي تحمل على متنها عدة تجارب علمية وتقنية.
وتأمل ناسا أن تتمكن من تحقيق حلمها في العودة إلى القمر. والذي يعتبر خطوة أساسية لاستكشاف المريخ في المستقبل.