خاص – هاشتاغ
أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان أحمد السواس أنه حتى اليوم لم ينزل كيلو جبن إلى الأسواق، وذلك لأن تكلفة الكيلو من عند المربي تصل إلى 12 ألف ليرة سورية، بينما كان سعره في مثل هذه الأيام من العام الماضي لا يتجاوز 8 ألاف ليرة.
وتوقع السواس أن يتأخر وصول الأجبان إلى الأسواق خلال هذا الموسم، إلى حين أن يحل الربيع وتكبر مواليد الأغنام.
وذكر السواس أن المشكلة الأساسية هي في ارتفاع سعر الأعلاف، التي دفعت المربين إلى اعتماد أنواع ثانية من الأعلاف قيمتها الغذائية منخفضة كالتبن والخبز، ووصف هذا النوع من العلف “حشو بطن” لأنه يشعر الأغنام بالشبع، لكنه لا يعطي مردوداً جيداً من الحليب.
وبين أنه قبل الأزمة كان كل 2.6 كيلو غرام حليب تعطي كيلو لبنة، في حين الآن 3.5 -4 كيلو حليب لا تعطي كيلو لبنة! بسبب المواصفات المتدنية للحليب والتي يتسبب فيها نقص الغذاء.
وعن تكاليف إنتاج كيلو الحليب قال السواس إن كيلو العلف يساوي كيلو حليب، وحالياً كلفة كيلو العلف تصل إلى 1800 ليرة، في حين يتم استلامه من الحلاب بسعر 1650 ليرة، أي أن المنتج يخسر في كل كيلو 200 ليرة تقريباً.
وعند إضافة تكاليف النقل، والتبخر بعد الغلي التي تصل إلى 100 ليرة في كل كيلو تصبح كلفة كيلو اللبن أكثر من 2000 ليرة، إضافة إلى أجور اليد العاملة المرتفعة، حيث تصل يومية العامل في هذا المجال إلى 15 ألف ليرة.
وأكد السواس أنه في آخر اجتماع مع وزير التموين والتجارة الداخلية عمرو سالم منذ نحو 10 أيام خفض التسعيرة لكيلو اللبن من 2200 ليرة إلى 2000، بعد تطبيق التسعيرة الأولى لمدة وصلت إلى نحو 3 أشهر.الأمر الذي جعل أغلب أصحاب المحلات يبيعون بطريقة مخالفة للتسعيرة لأنها غير منصفة، خاصة للأنواع غير المغشوشة كم الألبان.
وذكر السواس أن دمشق تستهلك 60% من إنتاج ريف دمشق من الحليب، وأن مناطق تجمع الأبقار مختلفة، مركزها الرئيسي في ريف دمشق في منطقة القلمون، التي تنتج نحو 50-100 طن حليب يومياً، وكذلك منطقة الغاب في حماة مصدر رئيسي لإنتاج الحليب.