Site icon هاشتاغ

ترامب لن يحضر تنصيب بايدن اليوم.. كيف سيسلمه الحقيبة النووية إذاً؟

يخطط الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب لمغادرة البيت الأبيض ومعه أهم حقيبة في العالم “الحقيبة النووية”، في وقت باكر هذا اليوم، إلى فلوريدا. مؤكداً بذلك أنه لن يحضر تنصيب خلفه جو بايدن، الذي سيجري في العاصمة واشنطن.
فكيف سيستلم بايدن الحقيبة منه إذاً وكيف سيتم تبادل رموز الأسلحة النووية؟
تشرح مراسلة “سي ان ان”، باربارا ستار أن الحقيبة، التي غالباً ما تسمى “كرة القدم النووية” تحتوي على معدات سرية للغاية لازمة للرئيس ليأمر الجيش بإطلاق سلاح نووي.
وفي يوم التنصيب غير العادي هذا، ستكون هناك كرتان نوويتان، والتحدي المتمثل في ضمان سير الأمور بسلاسة. حقيبة واحدة لبايدن في واشنطن العاصمة في اللحظة التي يصبح فيها رئيساً، وواحدة سترافق الرئيس ترامب إلى فلوريدا حتى يغادر السلطة ويتم تعطيل سلطاته النووية.
يقول كبار المسؤولين العسكريين إنه “وبينما يتمتع الرئيس بالسلطة المنفردة لإطلاق أسلحة نووية إلا أنه لا يمكنه فعل ذلك بمفرده. إذا أطلق الخصم صاروخاً على الولايات المتحدة، فسيكون الرئيس على الفور على شبكة اتصالات سرية يتلقى معلومات استخباراتية دقيقة تلو الأخرى، وتوصيات حول كيفية المضي قدماً”. ويؤكدون أن “هناك ضمانات ضد أوامر الهجوم غير القانوني سواء كانت نووية أو تقليدية. لكي تكون الأوامر قانونية يجب أن يكون لها هدف مشروع، وهدف عسكري واضح، وأن تستخدم قوة متناسبة”.
وتنقل المراسلة ستار، عن الجنرال الذي يقود الأسلحة الاستراتيجية مؤخراً وهو الآن رقم 2 في البنتاغون، إصراره على أن “الجيش لا يتبع الأوامر غير القانونية من أي رئيس إذا كان هذا غير قانوني”. ويوضح الجنرال ذلك بقوله “في حال تلقيت أمراً غير قانوني سأقول سيدي الرئيس هذا غير قانوني.. سيقول الرئيس ماذا سيكون قانونياً؟ عندها سنأتي بخيارات وبمزيد من القدرات للاستجابة مهما كان الوضع، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها الرئيس. الأمر ليس بهذا التعقيد”.
استخدام مفاتيح النووي الأمريكي من قبل الرئيس لا يتم على الطريقة الهوليودية إذاً، كأن يضغط الرئيس على زر فينفجر، وهو ليس خارجاً عن سلطات الجيش، كما يعتقد البعض. بل هو مجرد بروتوكول أمني يستخدم من قبل قائد الأسلحة الفتاكة في الجيش الأمريكي الذي يفعّل إطلاقها. والغرض الأساسي منها هو تأكيد هوية الرئيس، وتسمح له بالتواصل مع مركز القيادة العسكرية الوطنية في البنتاغون، الذي يراقب التهديدات النووية في جميع أنحاء العالم، وتمكّنه من إصدار الأمر برد فوري.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أكدت أنه وفي صباح اليوم 20 كانون الثاني/ يناير وقبل حفل تنصيب جو بايدن، من المتوقع أن ينظم البيت الأبيض حفل مغادرة كبيراً لترامب، قد يتضمن استعراض ثلة من الحراس وفرقة عسكرية و21 طلقة نارية وسجاداً أحمر.
ونقلت شبكة “سي ان ان” عن مصدر معني بالتخطيط لمغادرة ترامب قوله إن “ترامب ليس لديه أي التزامات في جدوله بعد وصوله إلى بالم بيتش، مقر إقامته، يوم مراسم تنصيب بايدن” كما أنه لن يكون قادراً على التغريد عبر “تويتر” لأن الشركة أكدت أن حسابه سيبقى معلقاً حتى بعد مغادرته المنصب.
وذكر موقع “بزنس إنسايدر” أن “ترامب سيسافر يوم التنصيب، لأنه لا يريد السفر كرئيس سابق وطلب استعارة طائرة الرئاسة من بايدن خلافاً لما اعتاده الرؤساء المنتهية ولايتهم بأن يأخذوا مروحية عسكرية من البيت الأبيض إلى قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند ثم يطيرون في طائرة حكومية”.
وبغيابه عن مراسم تنصيب خلفه، ينضم ترامب إلى قائمة ثلاثة رؤساء رفضوا حضور تنصيب من سيخلفهم في المنصب، وهم: جون آدامز ثاني رئيس للولايات المتحدة، وابنه جون كوينسي آدامز الرئيس السادس، وأندرو جونسون الرئيس رقم 17 للبلاد.

Exit mobile version