Site icon هاشتاغ

تركيا تبني سدوداً على أنهار العراق وتهدّد بجفاف أحد أهم روافد دجلة

قالت وكالة “شفق نيوز” إنّ تركيا تهدّد بتجفيف نهر في إقليم كردستان شمال العراق، وذلك بعد إنشاءها سداً في جنوب مدينة سلوبي.

وأشارت الوكالة إلى أن منسوب المياه في نهر هيزل أحد روافد نهر دجلة في دهوك، انخفض لأكثر من ثلاثة أمتار ونصف المتر.

ويعاني العراق عموماً من أزمة مياه وانخفاض كبير في منسوب أنهاره بسبب سدود تبنيها جارتيها تركيا وإيران.

ونقلت الوكالة الكردية العراقية عن مدير دائرة ري دهوك، هيزا عبدالواحد قوله، إن “تركيا ترفض نصب الأجهزة على النهر وحتى الآن لم نتمكن من وضع أجهزة قياس كمية المياه الجارية وارتفاع وانخفاض منسوبها في النهر”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

ويقول عبدالواحد، إن تركيا أنشأت سداً ضخما بارتفاع ثمانين متر في منطقة اسبرتيم التابعة لمدينة سلوبي عام 2012 وأن هذا المشروع تسبب في تراجع روافد نهر دجلة.

ومنذ العام 2018، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين لهجر أراضيهم.

وشهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهوراً بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب وكل ذلك كان متزامناً
مع سرقة حصة العراق المائية وملء السد التركي العملاق بها.

والعراق الذي يطلق عليه بلاد النهرين نسبة إلى دجلة والفرات سيعاني من شح المياه إثر انخفاض منسوب
الأنهار بشكل كبير لسنوات بحسب الخبراء.

وبعيداً عن قلة الأمطار، يبقى السبب الرئيسي للجفاف تحويل وقطع الأنهار التي تصب في دجلة والفرات من قبل تركيا.

وانعكس انخفاض الموارد المائية العراقية إلى النصف سلبيا على الزراعة وانتشار الجفاف.

ونقلت وكالة “شفق نيوز” روايات مزارعين في دهوك تقع مزارعهم على مقربة من نهر هيزل شمال غربي
زاخو اشتكوا فيها من تضرر زراعاتهم نتيجة السد التركي.

وأشارت نقلاً عن مراسلها إلى أن بساتين عشرات القرى المحاذية لضفة النهر تحولت إلى عراء واضطر مزارعون
لنقل مواشيهم إلى مناطق أخرى.

Exit mobile version