Site icon هاشتاغ

تصاعد التوترات الأميركية الإسرائيلية.. الأبعاد والتداعيات

الأميركية

في ظل الأحداث المتسارعة والمعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تبرز العلاقات الأميركية الإسرائيلية كمحور رئيسي يؤثر على مجريات الأوضاع في المنطقة، خاصةً في ظل الحرب الدائرة في غزة.

وقد شهدت الساعات الأخيرة تغيراً ملحوظاً في نبرة الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب، حيث أشارت تقارير إسرائيلية ووثيقة أميركية مسرّبة إلى تزايد القلق الأميركي على فرص الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسمعة الولايات المتحدة العالمية، وكذلك الضغوط التي تمارسها دول المنطقة لوقف العمليات العسكرية في غزة.

وتعكس تلك التقارير التحديات والضغوط التي تواجهها الإدارة الأميركية في التعامل مع الأزمة في غزة، وكذلك الدور الذي تلعبه الدول العربية في تشكيل السياسة الإقليمية.

الدبلوماسية العربية والضغوط الإقليمية
تناولت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” تصريحات دبلوماسي من إحدى الدول العربية، تحدث عن لقاء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات.

وأكدت المصادر أن اللقاء كان يهدف إلى إظهار جبهة عربية موحدة تجاه القضايا المتعلقة بغزة، وخاصةً فيما يتعلق بعودة السلطة الفلسطينية، وتوصيل المساعدات الإنسانية، والدعوة لوقف إطلاق النار فورًا.

التحليلات الإعلامية والتوترات السياسية
من جهتها، عزت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية تشديد الإدارة الأميركية للهجة تجاه “إسرائيل” إلى الضغط الكبير الذي تتعرض له من بعض الدول العربية، والخوف من فقدان الدعم الأميركي في الانتخابات المقبلة.

ورصدت الصحيفة ملامح التوتر في الأيام الأخيرة، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أصبح شخصاً غير مرغوب فيه داخل اليسار الأميركي، وأن بايدن قد يتخلى عنه لتهدئة القاعدة الديمقراطية والتقدمية التي تنتقد دعمه لنتنياهو.

المواقف الأميركية والإسرائيلية
أدلت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، بتصريحات تشير إلى “معاناة هائلة” في غزة، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وفي مقابلة صحفية أجراها مؤخراً، لم يجب بايدن مباشرة عن سؤال حول خطه الأحمر بالنسبة إلى “إسرائيل”، لكنه أشار إلى أنه سيكون من المستحيل تحمل 30 ألف قتيل آخر من سكان غزة.

التسريبات والمخاوف الداخلية
كشف تسريب لوثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية، نشرته شبكة الإذاعة الأميركية NPR، عن مخاوف داخل الإدارة الأميركية من نتائج سياسة “إسرائيل” في غزة.

وأشارت الوثيقة إلى أن “إسرائيل” ترتكب “خطأ استراتيجياً كبيراً” في سياستها مع غزة، وأن الحرب الجارية تسببت في وجود “مشكلة مصداقية” كبيرة للولايات المتحدة و”إسرائيل”.

التحذيرات والردود
وجّه بلينكن تحذيرات حادة مباشرة إلى نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى “إسرائيل”، مؤكداً أن “إسرائيل” ستظل عالقة لسنوات في غزة إن أصرّت على اجتياح مدينة رفح، وأن الاجتياح ليس هو الطريقة لهزيمة “حماس”.

وردّ نتنياهو بإصراره على استكمال سياسته في غزة، معتبراً أنه ليست لديه طريقة لهزيمة “حماس” دون الدخول إلى رفح وإجراء عملية عسكرية موسعة هناك.

Exit mobile version