بعد شهور من تدشينه، أصبح تطبيق “المتسوق السري” نموذج التقييم والتطوير المعتمد لدى الإمارات العربية المتحدة.
ضمن جهودها للوصول إلى خدمات حكومية مثالية للأفراد من مواطنين ومقيمين، حوّل تطبيق على الهواتف الذكية أطلقته الإمارات خلال وقت سابق من العام الجاري، المتعاملين، إلى شركاء في تقييم وتطوير الخدمات التي تقدمها مختلف المؤسسات الحكومية.
والتطبيق المعروف بـ”المتسوق السري”، أضحى هو نموذج التقييم والتطوير المعتمد لدى الإمارات العربية المتحدة، في مراجعة خدماتها الحكومية والتي تقدمها المؤسسات الرسمية كافة، ومعيارا لتقييم مقدمي الخدمات كذلك.
ومنذ اليوم الأول لإطلاق التطبيق في مارس/آذار 2020، قطع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن كل أفراد الدولة المستخدمين للتطبيق أصبحوا مشاركين في تقييم الخدمات التي تقدمها الإمارات.
وتعمل الإمارات من خلال التطبيق والهدف من إطلاقه، على الحفاظ على صدارتها العربية والإقليمية في مؤشرات الخدمات الحكومية، خاصة تلك الذكية، المواكبة للتطورات التكنولوجية حول العالم.
في يوليو/تموز الماضي، أعلن عن اسم الإمارات كأول دولة خليجياً وعربياً وفي غرب آسيا، والثامن عالمياً في مؤشر الخدمات الحكومية الذكية الصادر عن الأمم المتحدة ضمن المؤشر الكلي لتنمية الحكومات الإلكترونية.
كما حلّت في المركز الرابع آسيوياً في هذا المؤشر، وتقدمت مركزاً واحداً في مؤشر المشاركة الرقمية، حيث انتقلت إلى المركز 16 بعدما كانت في المركز 17 في الدورة السابقة للمؤشر.
وتنفذ الإمارات منذ قرابة عقد، استراتيجيتها للخدمات الحكومية الهادفة إلى تقديم خدمات رقمية متطورة تصل إلى المتعامل في أي مكان وعلى مدار الساعة، وتطوير خدمات شخصية استباقية تركز على الإنسان وتحاكي احتياجاته.
ويعتبر “المتسوق الذكي” أول منصة حكومية ذكية في العالم بثماني لغات، تتيح لكل سكان دولة الإمارات تقييم الخدمات الحكومية باستخدام هواتفهم الذكية، ليصبح كل منهم متسوقاً سرياً.
واسم التطبيق، معمول به منذ عام 1990، لكنه كان يحاكي الأنظمة المعمول بها في ذلك الوقت، قبل الهواتف الذكية والتطبيقات الرقمية، وتطور على عدة مراحل وصولا إلى وضعيته الحالية، لكن الهدف ظل ثابتا، بالوصول إلى رضى عن الخدمات ومقدميها.
وفي تصريحات سابقة له حول التطبيق، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “فتحنا المجال لكافة أفراد المجتمع ليكونوا متسوقين سريين يزودون الحكومة بتقييمات فورية لتجاربهم في الحصول على الخدمات الحكومية.. ينقلون قصص النجاح والتميز”.
وأضاف: “أبواب حكومتنا مفتوحة للناس.. صوت المتعامل مسموع وملاحظاته وتقييماته محور اهتمامنا ومتابعتنا.. واجب المسؤول في أي جهة حكومية التفاعل والتواصل المباشر مع الناس والاستماع إليهم مباشرة في الميدان وتطوير الخدمات حسب تطلعاتهم”.
يتضمن التطبيق الفريد من نوعه، تقييم تجربة الحصول على الخدمة، والبحث عن مراكز الخدمات القريبة وتحديد مواقعها من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ويتوفر التطبيق بثماني لغات هي “العربية، الإنجليزية، الأوردو، الهندية، الإسبانية، الصينية، الفرنسية، والروسية”، ليستفيد منه كافة أفراد المجتمع وزوار الدولة؛ ويركز على تقييم رحلة المتعاملين في مختلف مراحلها.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy