Site icon هاشتاغ

تقرير للأمم المتحدة يكشف: ازدياد تجنيد الأطفال في سوريا

تجنيد الأطفال

تقرير للأمم المتحدة يكشف: ازدياد تجنيد الأطفال في سوريا

كشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة، ازدياد تجنيد الأطفال في سوريا بشكل مطرد خلال السنوات الثلاث الماضية، خصوصاً على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الرغم من انحسار القتال في البلاد.

ويشير التقرير الذي نُشر يوم الأربعاء، إلى أن تجنيد الأطفال في سوريا آخذ في الازدياد، حتى مع انتهاء القتال في معظم أرجاء البلاد، حيث سجّل خلال السنوات الثلاث الماضية ازدياداً كبيراً من 813 في عام 2020 إلى 1296 في عام 2021 و 1696 في عام 2022، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”

وبحسب إحصائية نشرها التقرير فإن ثلث هذه الحالات، جندتهم “قسد” والجماعات المرتبطة بها في شمال شرقي سوريا عام 2022، و383 حالة من قبل هيئة تحرير الشام في مناطق شمال غربي سوريا.

وأشار التقرير إلى أن إنهاء ملف تجنيد الأطفال في سوريا معقد بسبب الأعداد الكبيرة للجماعات المسلحة العاملة في كل جزء من البلاد.

من جهته، قال بسام الأحمد، المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، إنه يتم تجنيد الأطفال في جميع أرجاء سوريا، حيث “في بعض الحالات يتم تجنيد الأطفال قسراً، وفي حالات أخرى، يقوم القاصرون بالانضمام إلى هذه الجماعات لأنهم هم أو عائلاتهم بحاجة إلى الراتب، في حين ينضم البعض لأسباب أيديولوجية، أو بسبب الولاءات العائلية والقبلية، وفي بعض الحالات، يتم إرسال الأطفال إلى خارج سوريا للقتال كمرتزقة في صراعات أخرى”، وفقاً لما نقله موقع “تلفزيون سوريا”.

وأكد بسام الأحمد أن التجنيد من قبل “قسد” انخفض بعد اتفاق 2019.. إلا أنها لم تتدخل مع استمرار الجماعات الأخرى بمنطقتها في استهداف الأطفال.

ومن بين هؤلاء وفقاً للأحمد “الشبيبة الثورية التابعة لـ العمال الكردستاني“.. والذي اعترف مسؤول فيها (طلب عدم الكشف عن اسمه)، بتجنيدهم للقصر إلا أنه أردف: “نحن لا نخطف أحدا ولا نجبر أحدا على الانضمام إلينا”.

وأضاف: “هم أنفسهم يأتون إلينا ويخبروننا أنهم يعتزمون الانضمام لخدمة الوطن.. نحن لا نأخذ القصر إذا كانوا مترددين أو غير متأكدين”.

وحول آلية التجنيد تابع: “لا يتم إرسال القاصرين على الفور للخدمة المسلحة. وبدلاً من ذلك، فإنهم يشاركون في البداية بدورات تدريبية تعليمية وأنشطة أخرى، وبعد ذلك يتم إرسالهم إلى الجبل إذا أرادوا”. في إشارة إلى مقر حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمالي العراق.

وكانت “قسد” وقّعت خلال عام 2019، على اتفاقية مع الأمم المتحدة لحظر تجنيد من تقل أعمارهم عن “18 عاماً”.. وتم إنشاء عدد من مكاتب “حماية الأطفال” في المنطقة التي تسيطر عليها.

ونقل التقرير عن المتحدثة باسم أحد مكاتب “حماية الطفل” التي تديرها “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” نودم شيرو قولها إن “مكتبها تلقى 20 شكوى في الأشهر الخمسة الأولى من العام.. حيث تم العثور على أربعة قاصرين في صفوف “قسد” وأعيدوا إلى عائلاتهم، بينما لم يكن الآخرون ضمن صفوف الجماعة المسلحة.

وتابعت: في بعض الحالات، يفترض الآباء أن أطفالهم أخذوا من قبل “قسد” بينما هم في الواقع مع مجموعات أخرى.

من هي “الشبيبة الثورية”؟

و”الشبيبة الثورية” أو ما يعرف كردياً بـ “جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger”.. هي مجموعة تتألف من شبان وشابات – معظهم قاصرون – لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات “الإدارة الذاتية”.. ويقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـحزب العمال الكردستاني.

وتتهم “الشبيبة الثورية” بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ”لإدارة الذاتية”.. إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.

“سوريا أسوأ بلد في تجنيد واستخدام الأطفال”

يشار إلى أن تقرير أممي صادر، في تموز/يوليو 2022.. أوضح أن سوريا هي أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات أيضاً.

وأشار التقرير إلى “تجنيد واستخدام 1296 طفلاً في سوريا، عام 2021، كان لـ1285 طفلاً منهم دور قتالي”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version