أكدت “إيكونومست”، أن دبي تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الانتعاش العقاري الراهن الذي تشهده الإمارة بفضل توافد المستثمرين وأصحاب الأعمال والأثرياء.
وأوضحت المجلة البريطانية في تقرير أمس، أن تدفق الأثرياء من مناطق مختلفة من العالم، خصوصاً من آسيا وأوروبا على دبي بغزارة خلال العامين الأخيرين، كان له أبلغ الأثر في انتعاش سوق العقارات السكنية بالإمارة وإنعاش الطلب العقاري، لاسيما على الوحدات السكنية الفاخرة والوجهات الشاطئية،وبيٌنت أن سوق العقارات السكنية الفاخرة والفلل المميزة تحديداً كان الأكثر انتعاشاً.
توقعات باستمرار انتعاش سوق العقارات
وأفادت بأن العام الماضي شهد تحقيق رقمين قياسيين لأسعار الفلل في دبي، وهما 76 مليون دولار “279 مليون درهم”، ثم 82 مليون دولار “301 مليون درهم” للفيلا، على التوالي، موضحة أن عقارات دبي الفاخرة العام الجاري حلّقت بمبيعاتها إلى مستويات جديدة مع تسجيلها رقماً قياسياً تحقق بصورة مبكرة نسبياً عندما بيعت خلال شهر شباط/فبراير الماضي شقة مكونة من طابقين “بنتهاوس” مقابل 112 مليون دولار “411 مليون درهم”، ثم سرعان ما تحطم هذا الرقم عندما بيعت “بنتهاوس” أخرى مقابل 114 مليون دولار “418 مليون درهم” بفضل الطلب القوي على الوحدات المميزة.
وذكر التقرير أن أحد المستثمرين قد اشترى قطعة أرض فضاء في جزيرة “جميرا باي” الاصطناعية مقابل سعر قياسي لقطع الأراضي الفضاء في دبي، وهو 34 مليون دولار “125 مليون درهم”.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمار العقاري يستأثر بنحو 8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، حيث يشكل القطاع أحد محركات النمو في الإمارة.
وأضافت المجلة أن السلطات المعنية في الإمارة تتوقع استمرار حالة الانتعاش الراهنة في سوق العقارات السكنية الفاخرة.. وعليه، فإنها تبدو تواقة لتشييد المزيد من المساكن الفاخرة بالإمارة لتلبية زخم الطلب.
وأشارت إلى أن المطورين العقاريين في دبي بدأوا يعيدون إحياء عدد من المشروعات السكنية الفاخرة التي كانت توقفت في دبي من جراء الأزمة المالية العالمية التي اندلعت العام 2008 وألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.. حيث تتنوع الفرص في دبي وتتزايد قيمة وعائدات المشاريع لتشجع المطورين على المضي قدماً في المشروعات.