تعتمد مصر على بعض الصادرات “الإسرائيلية” من الغاز لتلبية الطلب المحلي مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال بشكل أساسي إلى أوروبا ونتيجة للحرب على غزة لم يتضح ما إذا كانت زيادة التدفقات الإسرائيلية ستؤدي إلى ارتفاع شحنات الغاز الطبيعي المسال من مصر بالنظر إلى ضخامة الاستهلاك المحلي حتى الآن.
توقعات بزيادة الكمية
تتوقع الحكومة المصرية عودة كميات الغاز الواردة من إسرائيل لمعدلات ما قبل الحرب على غزة عند 650 مليون قدم مكعب يومياً على أن تزيد لاحقاً إلى 800 مليون قدم مكعب يومياً.
يأتي ذلك التوقع بعدما أعلنت شركة “شيفرون” استئناف التدفقات للعملاء المحليين داخل “إسرائيل” وخارجها من حقل “تمار” الذي تشغله بعد إغلاقه خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر بسبب مخاوف أمنية بعد أحداث 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023
الواردات الحالية
تصل الكميات الواردة حالياً إلى مصر من “إسرائيل” إلى حوالي 450 مليون قدم مكعب يومياً، مقارنة بـ350 مليون قدم مكعب يومياً بداية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ونحو 150 مليون قدم مكعب أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تراجع صادرات مصر
قد تتراجع أيضاً صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40 بالمائة خلال فصل الشتاء المقبل، وكانت مصر قد صدرت 80 بالمائة من شحناتها للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا خلال عام 2022، في ظل مساعي القارة للاستغناء عن الغاز الوافد من خطوط الأنابيب الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
بدء استيراد الغاز
بدأت مصر استيراد الغاز من “إسرائيل” في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة “نوبل إنرجي”.. التي استحوذت عليها “شيفرون” في 2020، و”ديليك للحفر”، وشركة “دولفينوس القابضة” المصرية.
ماذا يخدم الغاز الإسرائيلي؟
يخدم الغاز “الإسرائيلي” في الغالب السوق المحلية، وكذلك مصر والأردن. ويشمل إرسال الوقود إلى أوروبا عبر مصانع التسييل المصرية في إدكو ودمياط.
ويقع حقل “تمار” البحري على بعد 24 كيلومتراً غرب عسقلان، شمال قطاع غزة. ويتم إنتاج الغاز من 6 آبار في الحقل، بما يصل إلى مليار قدم مكعب يومياً.