مع كل يوم ثلاثاء تجتمع الحكومة كاملةً وينتظر الشارع السوري القرارات والتوجهات التي تعمل عليها، إلا أنه وللأسف فإن القرارات غالباً ما تكون عبارة عن إجراءات إدارية روتينة واستعراض، وهذا أهم ما حدث في استعراض جلسة اليوم.
وافقت الحكومة على استكمال إجراءات التعاقد لتوريد 500 باص نقل داخلي، علما أن المجلس وافق قبل هذه الجلسة على التوريد.
كما طلب المجلس استكمال توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، حيث لم تصل الدفعة الأولى إلى غالبية الشعب السوري فيما تتحضر البلاد لأول عاصفة جوية والشعب يئن تحت سوط البرد.
الحكومة أكدت أيضا على إنجاز خارطة مشاريع الطاقات المتجددة، والتوسع في بيع المحروقات بالسعر الحر لتحويل المتاجرة بالمادة من تجارة البيدونات المسوقة من السرافيس إلى محطات الوقود، والسؤال إذا كان لدى الحكومة مازوت لتبيعه بالسعر الحر لماذا لا تنتهي من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، وتسويق موسم الحمضيات الذي يتكرر في كل جلسة، وفي كل موسم، إذ يبدو الفلاح في وادٍ والحكومة في وادٍ آخر.
ودعت الحكومة إلى تعزيز دور الجاليات السورية في الخارج لتشجيع المغتربين على الاستثمار. ويبدو أن الحكومة لا تعلم أن التشجيع على الاستثمار يحتاج إلى مقومات ليست متوفرة.
ومن ضمن المواضيع التي أُثيرت في الجلسة الحكومية، الإسراع في تطبيق الفوترة، هذا الاجراء العظيم الذي يتردد منذ سنوات وإلى اليوم لم ينفذ لأنه سيكشف ارباح الحيتان والتجار.
أخيراً، ناقشت الجلسة الحكومية واقع قطاع التربية وواقع المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ.