Site icon هاشتاغ

التعليم والعمل والتحول الرقمي.. السوريون أبعد ما يكونوا عنه

هاشتاغ – خاص

حفزت جائحة كورونا على إحداث تحولات كبيرة في كيفية عمل الناس وتعلمهم وترفيههم وحصولهم على الخدمات العامة.

وأمكن تحقيق القدر الأكبر من هذا التغيير بفضل التقنيات الرقمية، حيث زاد انتشار العمل من المنزل والتعلم من بُعد والتطبيب من بُعد وتقديم الخدمات الحكومية عبر الانترنت.

ويتيح الوصول الشامل إلى الاتصال الآمن عالي الجودة ميسور التكلفة بالإنترنت إمكانية تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تتسم بالقدرة على الصمود، كما أصبح يشكل بنية تحتية بالغة الأهمية للمدن والريف على حد سواء.

وقد أظهرت جائحة كورونا أيضاً أن سلاسل الإمداد الرقمية واللوجستيات أكثر قدرة على الصمود خلال الأزمات وأكثر استمرارية في تقديم خدمات العمل والتعلم.

وبمقاربة هذه الحالة مع الحالة السورية خلال فترة جائحة كورونا نجد أن القدرة الرقمية للمؤسسات العامة والخاصة سواء التعليمية منها أو الاقتصادية الإنتاجية والخدمة كانت في حدودها الدنيا، والمرونة التكنولوجية لها كانت ضعيفة.

فقطاع التعليم ما قبل العالي والعالي، وباستثناء الجامعة الافتراضية، لم يكن مهيأ أبداً للتعامل الرقمي مع نتائج جائحة كورونا تعليمياً، الأمر الذي أدى إلى حالة إغلاق ووقف التعليم في الجامعات العامة والخاصة والمعاهد العليا على السواء، ترافق ذلك مع ضعف منظومة الدعم اللوجستي المرافقة لعملية التعليم تلك من جودة في خدمات الانترنت وخدمات الكهرباء معاً.

وقد واجه سوق العمل أيضاً حالة الإخفاق في التعامل الرقمي مع الجائحة، وتحديداً في القطاع العام، حيث توقفت تقريباً الخدمات الحكومية وعمل الإدارات العامة ولم تقدم إلا الخدمات الأساسية التي كانت مؤتمتة في السابق.

وبالتالي فإن تطوير منظومة العمل الحكومي الإلكتروني من ناحية سوق العمل والتعليم هو أمر حتمي من أجل عدم توقف عمليات التعليم والعمل خلال أي أزمة تصيب الاقتصاد والمجتمع لاحقاً.

ويبدو أن الاستثمار في هذه المنظومة هو الأهم حالياً من أي نوع من الاستثمارات الأخرى بحيث تضمن التكنولوجيا استمرارية عمل الاقتصاد.

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

 

Exit mobile version