Site icon هاشتاغ

رئيس جامعة الفرات ل”هاشتاغ”: “قسد” والأمريكي يسعيان لتحويل أبنية جامعة الفرات إلى مقرات عسكرية.. ونتفاوض مع جهلة وأميين

جامعة الفرات
هاشتاغ – عثمان الخلف
أفاد رئيس جامعة الفرات طه الخليفة أنه لا جديد يُذكر في موضوع التفاوض بشأن المقرات الجامعيّة في فرع جامعة الفرات بالحسكة وإعادة تسليمها للجامعة.
الخليفة أكد في تصريح خاص ل”هاشتاغ” بعد زيارته للحسكة لهذا الغرض، أن “قسد” ومن خلفها الأمريكي يستهدفان السيطرة بالكامل على الأبنيّة الجامعية وتحويلها لمقراتٍ عسكريّة، مضيفاً بأنه “أمر مخزٍ للأسف، فهم يرسلون للتفاوض أشخاص جهلة وأميين لفرض شروطهم، وكل حين بتشكيلة وفد جديد”.
وأوضح رئيس جامعة الفرات أن مبعوثي “قسد” للتفاوض “عرضوا علينا تسليم الجامعة مدرستي (حنا عطالله و خليل شمعون) لاستخدامهما كمقرات بديلة عن كليتي الهندسة المدنيّة والاقتصاد، إضافةً للمعهد التقاني الهندسي، الأمر الذي رفضناه بالمطلق، فمقرات الجامعة هي حقٌ لا يمكن التفريط به، ناهيك عن استحالة استخدام المدرستين آنفتي الذكر كبديل لكليات تحتاج مخابر علميّة وقاعات ومراسم”.
ووفقاً ل الخليفة “سوّيت المباني المذكورة بالأرض من قبل طيران الاحتلال الأمريكي في الأحداث الأخيرة التي شهدها سجن الصناعة، فيما وضعوا حراسة عسكرية على كتلة البناء التي بقيت سليمة, ومنعوا كوادر الجامعة المعنيّة من معاينة وضع محتوياتها، لاسيما التجهيزات المخبرية وماخص وئائق الطلبة وغيرها من المتعلقات التعليميّة”
وأكد الخليفة أنّ التجهيزات المذكورة والوثائق وبقية المفقودات كانت من ضمن عملية التفاوض، إذ أن عناصر ميليشيا “قسد” قاموا مباشرةً بعد انتهاء الاشتباكات بتحميلها في آليات ثقيلة وجرى نقلها لأماكن مجهولة لا نعلمها، وهذه التجهيزات كلفت مليارات الليرات”.
واستغرب رئيس جامعة الفرات لوم الجامعة فيما يجري من اتخاذ قرارات طارئة، مُشيراً إلى أن من يتهم إدارة الجامعة يتجاهل أن المشكلة
الأساسيّة تكمن في استخدام مبنى الثانوية الصناعية الملاصق لأبنية الجامعة ليكون سجناً للدواعش.
ونوه الخليفة إلى أن خيار نقل دوام طلبة الكليات المذكورة إلى محافظة ديرالزور مطروح إن تعثر تسليمنا المواقع المذكورة، والأمر يعود للجهات الحكوميّة العليا.
ودعا إلى وقفة شعبيّة مُساندة لوقف ماوصفه ب “المهزلة التي تستهدف التعليم الجامعي في الحسكة وما تُسببه من إضرار بمستقبل طلبتنا” .
الخليفة بيّن أن “غاية الأمريكي وميليشياته هو تحويل مواقع الكليات التي استُهدفت لقاعدة عسكريّة والأمر
لا يحتمل تفسيراً آخر” حسب قوله .
تجدر الإشارة إلى أن عدد طلبة فرع جامعة الفرات بالحسكة يصل إلى 22 ألف طالب، فيما يصل تعداد طلبة الكليات المدمرة والمعهد التقاني إلى 5 آلاف طالب .
Exit mobile version