Site icon هاشتاغ

جدل واتهامات بالتشويه.. ومؤسس ملتقى “فن الطريق” ل”هاشتاغ”: نقد المثقفين لايعني لي شيئاً.. مستمرون

هاشتاغ – ايفين دوبا

أكد النحات مصطفى علي مؤسس ملتقى “فن الطريق” وصاحب غاليري “مصطفى علي للفنون” التي قامت بتنفيذ الفعالية، أن ما أثير على “فيسبوك” من انتقادات وجدل حول ملتقى “فن الطريق” في حي التيامنة بدمشق، هو عبارة عن غبار فيسبوكي، ونقد جاهل لن يؤثر علينا.. التجربة نجحت وخمسة مشاريع جديدة قادمة، وبالاتفاق مع الجهات الرسمية والأهلية.

وقال النحات علي في اتصال مع “هاشتاغ”: رأي المثقفين لا يعني لي شيئاً، وما قاله عدد منهم هو أيضاً ضرب من الجهالة. وكان الأولى بهم أن يبحثوا في أمر “الخربشات” والتشويه على الجدران في دمشق القديمة التي يتباهون بجمالها بالكلام فقط.

ورداً على كل من اتهم الملتقى والمشاركين فيه من خلال أعمالهم، بتشويه جدران دمشق القديمة الأثرية والتاريخية، قال النحات علي: بالتأكيد لم ولن تقترب الفعالية من حارات دمشق الأثرية والتاريخية.. وشخصياً لست بحاجة لطرقات وشوارع للرسم فيها.

مؤكداً بالقول: إن هذا النقد لن يؤثر على مشروع “فن الطريق” انطلاقاً من إيماني بدور الفن بالتغيير، وهذا بالضبط ما سعيت إليه وما بدا أثره واضحاً من خلال لقاء الفنانين بالجمهور، وخلق حالة تفاعلية إيجابية، ومن ثم إيصال فكرة “الفن على الطريق” في الهواء الطلق، إلى العالم كله.

وعن الملتقى أوضح النحات علي أن 16 نحاتاً ورساماً من الشباب المتطوع، شاركوا في ملتقى “فن الطريق”، وعرضوا لوحاتهم ومنحوتاتهم، و5 لوحات فقط كانت على جدران حارة التيامنة. وجميعها تجارب واعدة ومهمة، والملتقى هو ضمن سلسلة ثقافية فنية، بدأت في حي الشعلان بدمشق وبعد أن لاقت استحساناً شعبياً تم الانتقال لتنفيذها في حي التيامنة.

وأضاف، للعلم هذا الحي هو خارج مدينة دمشق القديمة، المسجلة على لائحة اليونسكو، وليس أثرياً، ويمتد بين ساحة باب مصلى ومشفى المجتهد ومحاط بالعمران الجديد المنظم. والساحة التي نفذت فيها الفعالية ليست تاريخية بل منطقة شعبية وحتى الجدران التي يتم الرسم عليها ليست أثرية بل بلوك واسمنت.

مشيراً إلى أن أهالي حي التيامنة ممثلين بالخوري والمختار هم من اقترحوا تنفيذ الملتقى في حيهم، وتقدموا بطلب للمحافظة لتنفيذ مشروع مشابه كالذي حصل في الشعلان.

وقال: بالنهاية كل من اعتبر الرسومات وملتقى “فن الطريق” هو عمل غير فني بل مجرد تشويه، هو شخص جاهل، وأتمنى أن يزور مكان الملتقى ويعاين الرسومات بنفسه، قبل أن ينتقد بشكل عشوائي ومزاجي. ويتأكد بنفسه أن الحي أصبح له قيمة بعد تنفيذ هذه التجربة، ودهن جدرانه والرسم عليها. أما من يحاول فقط أن يضع المسامير في طريق هذه التجربة فالأولى أن يدق رأسه بها.

وختم: ليس هدفنا أن نصبح أبطالاً من وراء هذا الملتقى، وإنما هدفنا أن ننقل تجربة بلدنا للعالم كله من خلال مشروع فني حاول بعض “الثرثارين” الفيسبوكين محاربته دون أن يعرفوا حتى مكانه بالضبط.

وكان الملتقى أثار موجة تفاعل وجدل كبيرة على “فيسبوك” بعد نشر صور للأعمال التي تم رسمها على الجدران، وسط تساؤل عن الجهات المعنية بمنح الموافقات لتنفيذ هكذا مبادرات ومشاريع، مع التذكير بما فعله من تشويه بصري في حي الشعلان، منطلق الملتقى الأول.

وبصرف النظر عن “عدم جمالية” الأعمال المشاركة فيه –حسب تعليقات ومنشورات نشطاء- وصف بعضهم هذا المشروع “بغير المقبول” على الإطلاق، حتى وإن كان من منطلق تأهيل أو تحسين واقع الأزقة في المدن القديمة الأثرية ذات الطابع التراثي كدمشق.

ونعته آخرون بـ”العبث” و”التشويه” و”الخربشة”.. وكذلك بـ”الجرم”، الذي يعاقب عليه قانون الآثار السوري في مادته السابعة.

Exit mobile version