Site icon هاشتاغ

جديد وخاص بالسوريين… أقفاص حديدية لتنظيم الدور على الأفران؟!!

هاشتاغات_ميسون حدد
انفردت أفران الخبز في دمشق بابتكار إبداعي جديد من نوعه لتنظيم الدور على أبوابها، ربما يصلح للترشيح لجائزة ما للإبداع.
حيث انتشرت. ومنذ صباح اليوم الأربعاء، صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر استخدام الأقفاص الحديدية في تنظيم دور الخبز.

ونُقل عن مدير المخابز في دمشق نائل اسمندر قوله إنّ الأقفاص عند الأفران، هدفها الفصل بين الرجال والنساء وعناصر الجيش.

وذكرت إذاعة “المدينة إف إم” أنّ اسمندر رفض إعطاءهم أي تصريح واكتفى بالقول إن هذه الطريقة هي لتنظيم الدور، والإشارة إلى أن ثقافة الدور غير موجودة في بلادنا بحسب تعبيره.

وفي رصد لبعض التعليقات من المواطنين على هذا المشهد في وسائل التواصل الاجتماعي:

“مشان المواطن ما يتراجع عن قرارو بشراء ربطة الخبز ويحاول الهرب”.

“ياريت المسؤولين ويلي اخترعوا البطاقة “الغبية” يوقفوا هي الوقفة ليأمنو أبسط حق للمواطن وهو رغيف الخبز ويخبرونا شو شعورهم”.

وفي السياق، وقبل أن تنتشر صورة الأقفاص الحديدية، بيوم على الأقل، كان نشطاء تداولوا صوراً لعملية “خرق” دور خبز -إن صح التعبير- عبر قيام أحدهم بالدخول إلى الفرن وأخذ مخصصاته وخرج من الباب الأمامي منتضراُ وعلى أعين المنتظرين، الذين لا حول لهم ولا قوة.

الشعب السوري شعب عريق، صامد، في أصعب المحن، التي مرت على الوطن. لم يعرف الهزيمة في أشد الظروف الخارجية صعوبة.

لم نتخيل يوماً أن توضع له الأقفاص بهذه الطريقة والتي أقل ما يقال فيها أنها “غير لائقة”.

وإن كان المواطن لا يمتلك ثقافة الدور، ألا يوجد طريقة أكثر حضارة ورقي لتنظيم الدور؟ طريقة تليق بشعب ترفع له القبعة، وبحضارة مدينة عريقة مثل دمشق.

ومن جهة أخرى هذه الأقفاص على قساوة منظرها، لم تمنع البعض من اختراقها دون تمزيق حتى، ليدخلوا ويخرجوا حاملين خبزهم بفخر أمام جموع “البشر” التي تنتظر دورها وراء الأقفاص!

لذا نعتقد أن الأقفاص لا تغيّر الذهنية والعقليات وطريقة التعاطي.. لا بد من حلول أبعد من السياج الحديدي.

من جهة أخرى، عدم وجود تصريحات رسمية حول هذه المظاهر، يفتح المجال أمام مواقع التواصل الاجتماعي لتناقل الأخبار، والتي لا يمكن تبيان مدى صحتها ودقتها.. كالخبر المتداول في صفحة ناشطة جداً، عن أحد المسؤولين برتبة مدير عام قوله: ” كيف بدنا نأمن لهالشعب علف؟!”.

هذا كلام يحتاج لإطلالات رسمية تدحضه، ولإجراءات واقعية تجتثه، فاقطعوا دابر الكلام العشوائي، وأطلوا علينا بما هو رسمي، عندما تؤجج القلوب صور وتصريحات متداولة، تطال السوريين في لقمة عيشهم.

مقالات

Exit mobile version