وصفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا في قطاع غزة، بأنها ترقى إلى مستوى “جرائم الحرب”.
وأضافت المفوضية على منصة “إكس”: “في ضوء العدد الكبير من الضحايا المدنيين، وحجم الدمار، لدينا مخاوف جدية من أن هذه الهجمات يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”.
هجوم وحشي
كانت “إسرائيل” شنت هجوماً على مخيم جباليا، قالت وزارة الداخلية في غزة إنه أوقع نحو 400 بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
كما شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جديداً على المخيم، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنه أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
قصف مربع سكني
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة في بيان، عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، جراء قصف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً بمنطقة الفالوجا في مخيم جباليا.
وعلى الرغم من عدم إعلان حصيلة دقيقة للضحايا على الفور، إلا أن وكالة الصحافة الفرنسية نشرت صوراً تظهر دماراً هائلاً في الموقع.
مقتل عائلات كاملة
في غضون ذلك، أكد الدفاع المدني أن هذا القصف الجديد، أدى إلى مقتل عائلات بأكملها في المخيم الأكبر في قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه 116 ألف نسمة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على القصف، لكنه أكد أنه قصف المخيم، قائلاً، إن الغارة استهدفت إبراهيم بياري، القيادي في “حماس”.
وعرّفت “إسرائيل” البياري، بأنه أحد المسؤولين عن الهجمات التي حدثت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
عدد الضحايا
يذكر أن الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، أدت
إلى مقتل العشرات فيه.. وأظهر مقطع فيديو 47 جثة على الأقل مكفّنة على الأرض، بعد انتشالها من تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه شعر بالفزع من القصف الإسرائيلي، على مناطق سكنية في مخيم جباليا للاجئين المكتظ بالسكان.
ووفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحكومة “حماس”، قُتل جراء القصف الإسرائيلي على القطاع 8796 شخصاً، بينهم 3648 طفلاً، منذ بداية الحرب مع “إسرائيل”.
إهداء كاذب
في حين قال عبد الله عيسى مسعود “30 عاماً” وهو من سكان مخيم جباليا: “تدّعي إسرائيل أن هناك مقاومة وأنفاقاً وشخصاً مسلحاً هنا”.
وأكمل: “إلا أن (إسرائيل) قصفت مربعاً سكنياً كاملاً بصغاره وكباره والرضع والنساء.. لم يتركوا امرأة ولا حاملاً ولا طفلاً ولا رجلاً كبيراً، كلهم قطعوهم أشلاء، لا توجد مقاومة هنا”.