Site icon هاشتاغ

جريمة تهز مصر.. موت رضيع جوعاً تركه والده وحيداً في المنزل 9 أيام

هزت واقعة وفاة طفل رضيع بعمر 4 أشهر من شدة الجوع، الشارع المصري، نتيجة مشاعر إنسانية تجرد منها “أم وأب” تركوا طفلهما “أنس” بمفرده داخل المنزل لمدة 9 أيام بدون طعام، حتى مات جوعاً.

وفي تفاصيل الحادثة المؤسفة التي أطلق عليها المصريون اسم “رضيع طوخ” فإن والدي الطفل تركاه وحيداً داخل منزلهما بقرية كفر الفقهاء، مركز طوخ بمصر، لمدة 9 أيام دون ونيس أو طعام أو شراب، ليعاني الأمرين الوحدة لرضيع في عمره، وشدة الجوع الذي أودى بحياته.

وبدأت القصة عندما تركت الأم طفلها الرضيع في إحدى قرى طوخ بالقليوبية في مصر مع والده بعد خلافاتهما الزوجية وتوجهت إلى منزل أهلها غاضبة ناسيةً فلذة كبدها ما سيحل به، كما تركه الأب بمفرده وذهب إلى عمله ظناً منه، كما ادعى، بأن زوجته سوف تعود مرة أخرى لمنزلها، ولكنها لم تعد، ليدفع الطفل دفع ثمن أنانية والداه ويبقي وحيداً حتى مات من الجوع.

وحين عاد الأب “ع.ح” 28 عاماً، من عمله بعد 9 أيام واكتشف وفاة طفله الرضيع “أنس” داخل الشقة وتحلل جثته، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل، فقام بتحرير محضر، ضد زوجته “أ. ع”، 24 عاماً، واتهمها بالإهمال وترك نجلهما دون رعاية والتسبب في وفاته.

وكان قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية بمصر، أمر بتجديد حبس والدي “رضيع طوخ”، 15 يوماً على ذمة التحقيقات في الواقعة.

ووجهت نيابة مركز شرطة طوخ، لوالدي الرضيع اتهامات عدة: الأولى القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والاتهام الثاني التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالث تعريض طفل للخطر، والرابع تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات بتركة بمكان خالي من الآدميين.

وأشار صبري عثمان، مدير خط النجدة بالمجلس القومي للأمومة والطفولة بمصر إلى أن المجلس يتابع قضية وفاة “رضيع طوخ” بالقليوبية، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحصول الوالدين على عقابهما الرادع جزاء لما قاما به.

مؤكداً أن المجلس حصل على تعهد من جدة “رضيع طوخ” حتى يتم إيداع حفيدها الآخر مروان “شقيق الرضيع المتوفى” ابن السنتين بحضانتها وتحت رعايتها، بدلاً من إيداعه بدر رعاية حفاظاً على الطفل.

من ناحيته، روى “طه. ح” الشقيق الأكبر لوالد الرضيع تفاصيل الحياة الزوجية لشقيقه منذ بدايتها ومنذ أن وطأت قدم زوجة شقيقه للمنزل وبدأت الخلافات والمشاكل، فهما متزوجين منذ ما يقرب من 4 سنوات، ولديهما طفلان الأكبر “مروان” عامان، والأصغر “أنس” صاحب الـ 4 أشهر الذي مات من شدة الجوع.

وأضاف: “يوم الواقعة كانت الخلافات على أنه طلب تسيب له 50 جنيهاً يذهب بها لعمله، فرفضت وصاحت في وجهه، وتركت المنزل قبل أن يذهب لعمله بدقائق مدعية أنها ستذهب لملء احتياجات المنزل من المياه من محطة التنقية الموجودة بالقرية، وبناء عليه تحرك شقيقي وترك باب الشقة مفتوحاً ظناً منه بأنها ستعود، لكنها توجهت برفقة نجلها الأكبر، وابنها مروان، إلى أسرتها بقرية مجاورة ولم تعد”.

وفي الوقت نفسه، ذهب الزوج هو الأخر لعمله الذي يمكث به لمدة أسبوع، وتركا الطفل وحيدا بالمنزل لمدة تخطت الأسبوع دون طعام ليلقى ربه جوعاً.

وكانت والدة الأم، جدة الطفل أنس، الذي توفي من الجوع، أفادت أن ابنتها كانت تعاني الأمرين مع زوجها، الذي كان يعتدي عليها بالضرب، ويتقصد ضربها وهي عارية، لكي يمنع الجيران من نجدتها خجلاً.

Exit mobile version