كشف الممثل السوري جمال سليمان عن أنه تلقى نقداً شديداً بسبب رفضه النداء بشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، مشيراً إلى أن الحوار بين جميع الأطراف في سوريا هو الحل المناسب.
جاء ذلك في مقابلة أجراها سليمان مع موقع “المصري اليوم”، وتحدث فيها عن موقفه من الأزمة السورية ورؤيته للحل في البلاد.
وقال سليمان: “إعلان مواقفي السياسية كان صاحب تأثير على تواجدي الفني، وقبل أن أكون ممثل أنا مواطن سوري”.
وأضاف “نشأت في سوريا وعائلتي ومنزلي وأهلي وأجدادي في سوريا، وهي بلدي”.
وأكمل: “كثير من الفنانين نصحوني بعدم الخوض برأيي السياسي، لعدم خسارة شعبيتي، ورأيته تصرفاً غير محترم.. ليس طبيعتي”.
وتابع “مع الزمن الناس قدّرت رأيي الذي يدعوا له غالبية السوريين”.
واعتبر سليمان أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتم سوى حوار وطني بعيداً عن العنف والقتل والطائفية، ومنعًا لأي تدخلات خارجية.
وأشار إلى ضرورة وجود حوار لإيجاد حلول وسط تستجيب لمعظم الطلبات.
كما بيّن أن كان أحد السوريين الذيين طالبوا بذلك لكنه لم يحدث.
وتابع: “لم أناد بشعار الشعب يريد إسقاط النظام، لأنه يعني حرب ودمار سوريا كاملة”.
وأردف “تلقيت بسبب ذلك نقد شديد واتهموني بعدم الثورية”.
وأضاف سليمان: “كان موقفي ينبع من فهمي لسوريا وطبيعة النظام، والمجتمع السوري، ودور القوى الخارجية صاحب التأثير الكبير على سوريا”.
واستطرد قائلاً: كان في ذهني تجربة العراق المريرة ولا تزال، كل ذلك جعلني أنادي بضرورة الحوار الوطني، لأن الوضع الراهن كان غير مقبول”.
وذكر سليمان أن موقفه كان نابذاً للعنف والتدخل الخارجي والطائفية وكافة الشعارات المدمرة، التي تدعوا لتقسيم الناس.
ولفت إلى أن شعاره المفضل هو “الشعب يريد الإصلاح” وليس اسقاط النظام.