Site icon هاشتاغ

إيران تقود جهود وساطة بين سوريا وتركيا: عبد اللهيان إلى دمشق

تقود إيران جهود وساطة بين سوريا وتركيا، لمنع نشوب أي صراع بين البلدين على خلفية التهديدات التركية باجتياح مناطق في شمال سوريا.

ولهذه الغاية، يزور وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان العاصمة السورية دمشق، بعد زيارة مماثلة إلى أنقرة قبل عدة أيام.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، أن هدف زيارته إلى سوريا هو “إحلال السلام والأمن في المنطقة”.

هدف الزيارة

وقبيل توجهه لدمشق، قال عبد اللهيان: “استمرارا لزيارتي التي قمت بها إلى تركيا قبل 4 أيام، كان من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية”.

وأضاف “هناك تطورات في المنطقة، وعلينا السعي لضمان دور بناء للجمهورية الإسلامية في المنطقة ومنع حدوث أزمة جديدة فيها”.

وأردف: “جزء من زيارتي إلى سوريا يهدف إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة بإيران”.

تفهم إيراني للموقف التركي

وكان عبد اللهيان عبر الإثنين خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو خلال زيارته لأنقرة، عن “تفهم” بلاده لضرورة تنفيذ القوات التركية عملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وقال عبد اللهيان “نتفهم جيدا مخاوف تركيا الأمنية، وضرورة تنفيذ تركيا عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا”.

تهديد تركي متواصل

ومنذ نهاية أيار/مايو، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم جديد على مناطق في شمال سوريا يستهدف مقاتلين أكراد.

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، “إرهابية”، وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود.

وأكد الرئيس التركي الإثنين “سنطلق عملية جديدة في سوريا بمجرد استكمال استعداداتنا”. وأعربت واشنطن وموسكو عن معارضتهما لمثل هذا الهجوم.

منذ عام 2016، نفذت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وكانت إيران، قد دعت أنقرة في نهاية عام 2019 إلى إنهاء العملية العسكرية التركية التي تشنها في شمال سوريا بأسرع وقت ممكن.

دمشق ستقاوم أي غزو تركي

وحذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها على الصعيدين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن الجيش السوري كبد نظيره التركي خسائر خلال المواجهة بينهما قبل عامين.

وأكد الأسد في مقابلة مع RT أن بلاده لن تسمح لأي غزو تركي للأراضي السورية.

وقال: “إذا كان هناك غزو ستكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى، طبعا في الأماكن التي يوجد فيها الجيش السوري وهو لا يوجد بكل المناطق في سوريا”.

وأضاف: “عندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء”.

ولفت الأسد إلى أن هذا السيناريو حصل منذ عامين ونصف “حصل صدام بين الجيشين السوري والتركي، وتمكن الجيش السوري من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية”.

مؤكداً: “سيكون نفس الوضع بحسب ما تسمح الإمكانيات العسكرية عدا عن ذلك ستكون هناك مقاومة شعبية”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version